قال رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن حكومته لا يمكن أن تقبل بتفرّد أي نظام عربي بشعبنا، ولن تسكت على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من سفك للدماء سواء من داخل أو خارج فلسطين. واستنكر هنية خلال كلمة له في مؤتمر "متحدون من أجل العودة" والذي تنظمه دائرة شؤون اللاجئين التابعة لحركة "حماس" في غزة الإثنين بمشاركة وفود عربية وفلسطينية من الشتات الفلسطيني ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون من مذابح في سورية، داعيًا إلى وقف نزيف الدم في هذا البلد العربي الشقيق. وقال: " استقبلنا المئات من أبناء شعبنا النازحين من سوريا إلى قطاع غزة ليعيشوا بين أهلهم وفي بيوتهم بعد أن تعرضوا للتهجير بسبب الأوضاع داخل سورية". ودعا رئيس الوزراء المقال إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة على ما اتفق عليه في القاهرة، كما رفض هنية أي موقف عربي يعطي التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين، لأن فلسطين كل فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني، مضيفاً: "لن نقبل بأي عملية تفريط أو تبديل أو تنازل عن أي جزء من فلسطين". واعتبر أن الشعب الفلسطيني يقف في الخندق الأول للدفاع عن الأمة العربية والإسلامية وكرامتها، محذراً من محاولات الوقيعة بين الشعب الفلسطيني وجمهورية مصر العربية. وحيا هنية الأسرى في سجون الاحتلال وخص الأسرى الأردنيين الذين يخوضون إضراباً عن الطعام بفعل تجاهل قضيتهم من قبل حكوماتهم، مطالباً الجامعة العربية إلى تفعيل ملف الأسرى الفلسطينيين والعرب من أجل الإفراج عنهم. كما وشكر الخطوة التي أقدم عليها النواب الأردنيون من مطالبتهم بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن، داعياً إلى مزيد من تلك الخطوات التي تؤكد على دعم العرب لقضية فلسطين.