خرق رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، كل الحواجز التي أعاقت علاقاته بالقيادة السعودية، اذ شكلت كواليس القمة العربية الاقتصادية المنعقدة حاليًا في الرياض، مناسبة طيبة لتوطيد العلاقة بين القيادة السعودية وميقاتي الذي تسلم رئاسة الحكومة في مطلع العام 2011  ومن المتوقع أن تنعكس سلسلة اللقاءات التي أجراها ميقاتي في الرياض ايجابا على مجريات الحياة السياسية في لبنان، بعدما رعت القيادة السعودية زعامة رئيس "تيار المستقبل" الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري. في هذا الإطار، استقبل ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مساء الإثنين، في مقره في الرياض، في حضور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وسفير المملكة لدى لبنان علي عواض عسيري، والوفد الوزاري اللبناني الذي ضم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزير المال محمد الصفدي، وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، ووزير الصناعة فريج صابونجيان. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات التاريخية بين لبنان والمملكة من جوانبها كافة، وأهمية العمل على تنميتها، إضافة الى الوضع في المنطقة وكيفية تجنب لبنان تأثيراته السلبية، حيث شدد ولي العهد السعودي على "ضرورة أن يحافظ لبنان على قيم التعايش والانفتاح التي يتميز بها، والتي تشكل أبرز عناصر ثروته الإنسانية".