تحطمت طائرة تابعة للجيش الموريتاني، من نوع "توكانو"، مساء الإثنين، قرب مدينة أوجفت شمال البلاد، وأعلنت القوات المسلحة العثور على أحد أفراد طاقم الطائرة حيًا فيما لا يزال البحث جاريًا عن الطيار الثاني الذي لا يزال في عداد المفقودين. وقالت مصادر مطلعة إن الطائرة كانت تخضع للصيانة وأقلعت في رحلة تجريبية لها في اتجاه أوجفت، حيث وقع الحادث، وتحطمت بعد ساعة من الإقلاع، وتوفي الضابط الميكانيكي أبو بكر بودج، بينما نجا النقيب أحمد طالب ولد أحمود الذي نجح في القفز من الطائرة. كشفت مصادر خاصة  لـ" العرب اليوم" أن الطائرة كانت في مهمة روتينية و كان يقودها الطيار المقاتل النقيب أحمد طالب ولد احمود ، الذي يرافقه الرقيب الأول المكانيكي أمودج مامادو كعادته، لكنهما لاحظا اشتعال النيران في الطائرة فشغلا مظلات الطوارئ، وعملت مظلة النقيب ولد احمود بينما لم تعمل مظلة الرقيب الأول امودج مامادو و سقط في منطقة صخرية، ففارق الحياة إثر ارتطامه بالأرض. وأصيب النقيب ولد أحمود بكسر في ساقه، وآخر في ذراعه، ونقل إلى نواكشوط على متن طائرة عسكرية. وكشفت المصادر ذاتها، أن النقيب ولد أحمود هو شقيق الضابط الذي أطلق الرصاص على الرئيس الموريتاني في منطقة أطويلة، ساحل العاصمة، في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأكدت المصادر أن الطائرة التي سقطت من نوع Embraer EMB 312 Tucano و هي برازيلية الصنع، تم اقتنائها مع 3 طائرات أخرى من النوع نفسه العام 2012 و هي في الأصل طائرات تدريب تمت إضافة أسلحة رشاشة و قاذفات صواريخ صغيرة إليها و كانت موجهة لتعقب الإرهابيين المحتملين. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه فى موريتانيا فى أقل من سنة بعد تحطم طائرة عسكرية فى نواكشوط تموز/ يوليو الماضي ومقتل 7 أشخاص كانوا على متنها فى رحلة مستأجرة لصالح شركة الذهب الكندية المعروفة بــ"تازيازت" الموجودة على بعد(320) شمال العاصمة.