أعلن رئيس القائمة الوطنية إياد علاوي، اليوم الخميس، عن فوزه في الانتخابات التشريعية عن دائرة العاصمة بغداد، فيما دعا إلى تبادل سلمي للسلطة في العراق، واتهم مفوضية الانتخابات بعدم الحياد.
وفي ظل غياب النتائج النهائية للانتخابات التشريعة التي جرت في نيسان الماضي, تزداد التساؤلات بشأن المرشحين الذين حققوا أعلى نسبة أصوات في مختلف المحافظات, وباتت الأنباء والتسريبات في هذا الصدد، تشغل المرشحين أنفسهم والمتابعين.
يذكر أن  تسريبات من مصادر ومراقبين تبين حصول زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي على أعلى الأصوات في بغداد, إلا أن حديث علاوي اليوم في مؤتمر صحافي في بغداد, أعطى رواية أخرى من مسلسل نتائج الانتخابات المؤمل أن ينتهي بمجرد إعلان مفوضية الانتخابات للنتائج الرسمية.
وقال علاوي في المؤتمر: "إنني الفائز الأول في بغداد وعليه يجب أن تكون عملية تبادل السلطة بشكل سلمي", وبين وجود خروقات في الانتخابات.
وعلى الرغم من أن قضية النظر في الخروق مهمة القضاء ومفوضية الانتخابات، إلا أن علاوي قال إنه فاتح مجلس النواب للبت فيها, واتهم المفوضية التي بعدم الحياد.
وتترقب الكتل السياسية نتائج الانتخابات في وقت يبدو فيه أن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي واثقا من فوزه وتشكيل الحكومة المقبلة.
وكانت النتائج التي نشرتها شبكات المراقبة قد أشارت إلى تقدم ائتلاف المالكي في عدد من محافظات جنوب البلاد التي يتنافس على أصوات الناخبين فيها أيضا كتلتا المجلس الأعلى والتيار الصدري.
لكن التقديرات تشير إلى أن أي كتلة ليس بإمكانها الحصول على الأغلبية التي تتيح لها منفردة تشكيل الحكومة وهو ما يفتح الباب أمام مفاوضات مقبلة قد تطول لأشهر على غرار الحكومة السابقة التي استغرق تشكيلها أكثر من سبعة أشهر.