تجددت في وقت مبكر من صباح الخميس، المواجهات مع جنود الاحتلال في مدينتي الخليل وجنين في الضفة الغربية المحتلة، بعد بضعة ساعات من توقفها مساء الاربعاء. وقالت إن مواجهات عنيفة اندلعت صباح الخميس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العروب وبئر المحجر في مدينة الخليل، فيما استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاربعاء، إثر اندلاع مواجهات على حاجز "عناب" شرق مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة. وفي مفترق طارق بن زياد بالمنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، اندلعت مواجهات بين عدد من طلبة المدارس وجنود الاحتلال، ورشق خلالها الطلبة جنود الاحتلال بالحجارة، فيما أطلق الاحتلال قنابله الغازية والصوتية. واستمرت المواجهات مع جنود الاحتلال في عدد من المحاور في مدينة الخليل حتى وقت متأخر من ليلة الخميس، إضافة إلى مواجهات أخرى استمرت خلال ساعات الليل في منطقة بئر المحجر بالمدخل الغربي لمدينة الخليل. وحسب مصادر طبية أكدت إصابة ما يقرب من 30 مواطنا من بينهم اثنان بالرصاص الحي، وتسعة بالرصاص المطاطي وعدد من حالات الاختناق. ويتوقع أن تتصاعد وتيرة المواجهات في ساعات نهار الخميس، بعد تشييع جثمان الشهيد ميسرة أبو حمدية في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، والواقعة على مقربة من نقاط التماس مع جنود الاحتلال. وسيجري تشييع أبو حمدية بمراسم عسكرية في مقبرة الشهداء بضاحية البلدية في المنطقة الجنوبية للمدينة. كما اقتحمت قوات الاحتلال بعد منتصف ليلة الخميس قرية رمانة غرب جنين وداهمت منزل أسير للمرة الثالثة، وداهمت منزل ذويه مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق. وقال شهود عيان إن نحو 17 آلية عسكرية اقتحمت رمانة و داهمت منزل الأسير شادي غازي محاجنة (24 عامًا)، كما اقتحمت منزلي والده وشقيقه وفتشتها، وأخرجت ساكنيها في العراء وحققت معهم ميدانيا دون أن يبلغ عن مصادرة محتويات من المنزل. وأشار مواطنون إلى أن جنود الاحتلال أغلقوا مدخل القرية وتمركزوا في محيط مسجد القرية حيث ألقى الشبان الحجارة عليهم مما أدى إلى إطلاق للقنابل الغازية أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق. ونوهت مصادر محلية إلى أن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق القنابل الغازية في أفنية المنازل مما أدى إلى إصابة عائلات بأكملها بحالات اختناق وهي نائمة داخل منزلها وفي غرف نومها. واسفرت المواجهات عن استشهاد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، إثر اندلاع مواجهات على حاجز "عناب" شرق مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر طبية إن الشهيدين هما: عامر إبراهيم نصار (17 عاما)، وناجي عبد السلام بلبيسي (18 عاما). وأضافت المصادر بأن جثمان الشهيد نصار وصل منتصف الليلة، إلى مستشفى الشهيد الدكتور "ثابت ثابت"، فيما عثر المواطنون فجر اليوم على جثمان الشهيد البلبيسي الذي أصيب برصاصة في الصدر وبقي ينزف حتى العثور عليه. كما أشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد نصار ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليه قبل تسليمه، مشيرة إلى إصابة الشاب فادي أبو العسل (18عاما) بعيار ناري في يده نقل على إثرها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم. وادعت قوات الاحتلال أن جنودها تعرضوا على حاجز عناب للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة. فيما تشهد مدن الضفة موجة غضب على استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في سجون الاحتلال.