يقوم رئيس الحكومة المالية ديانغو سيسيكو، الأحد، بزيارة رسمية إلى الجزائر، تدوم 48 ساعة، بدعوة من الوزير الأول الجزائري (رئيس الوزراء) عبد المالك سلال، وتندرج هذه الزيارة في إطار المشاورات الحثيثة التي تجريها الجزائر مع أطراف النزاع في منطقة الساحل الأفريقي بين حكومة مالي والحركات المتمردة الناطقة باسم الشعب الأزوادي، فيما يتوجه الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، السبت، إلى مدينة غدامس الليبية، بدعوة من الوزير الأول الليبي (رئيس الوزراء) علي زيدان إلى المشاركة في اجتماع أمني يضم الجزائر وليبيا وتونس. وأفاد بيان الوزارة الأولى، الخميس، أن "هذه الزيارة التي تندرج في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين ستسمح باستعراض حالة التعاون الثنائي، وكذا آفاق تعزيزه وتوسيعه، مضيفًا المصدر ذاته "أن هذه الزيارة ستكون فرصة للطرفين لتبادل معمق لوجهات النظر بشأن الوضع في شمال مالي، والجهود الجارية لتسوية الأزمة المتعددة الأبعاد التي يواجهها هذا البلد". وأضاف المصدر أن "الطرفين سيبحثان في السياق نفسه سبل وإمكانات تعزيز التعاون بين بلدان الميدان والشركاء غير الإقليميين للقضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة، اللذين يشكلان تهديدًا للاستقرار والأمن في منطقة الساحل". وذكر البيان أن رئيس الحكومة المالي سيكون مرفقًا خلال هذه الزيارة بوفد هام يضم وزراء الدفاع الوطني والإدارة الإقليمية والتجهيز والنقل إلى جانب مسؤولين سامين مدنيين وعسكريين. ويرى محللون، أن هذه الزيارة تأتي في السياق ذاته الذي أرادته الجزائر في لقائها بمجموعتي حركة "تحرير أزواد" و"أنصار الدين"، للتباحث حول مقاربات الأزمة المالية، والعمل على تقديم الحلول السلمية على التدخل العسكري الذي تتخوف منه الجزائر، باعتبارها البلد الأكثر تضررًا من اندلاع الحرب من بين دول المنطقة. وفي سياق آخر، يتوجه الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، السبت، إلى مدينة غدامس الليبية، بدعوة من الوزير الأول الليبي (رئيس الوزراء) علي زيدان إلى المشاركة في اجتماع أمني يضم الجزائر وليبيا وتونس. وذكر بيان لمصالح الوزارة الأولى أنه "خلال هذا الاجتماع سيدرس رئيس الحكومة والوزيران الأولان للبلدان الثلاثة الوضع الأمني السائد على الحدود، وكذا السبل والوسائل الداعمة للتعاون من أجل ضمان الاستقرار والأمن والتنمية في المناطق الحدودية"، مضيفا أن عبد المالك سلال سيكون خلال هذه الزيارة مرفقًا مع وفد وزاري مهم.