عناصر من داعش

أنشأ أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، "المتطرف"، فرعًا في الأردن، والذي أعلن التنظيم أنه سيساعد في إرسال مقاتلين وأسلحة إلى الإسلاميين العاملين في البلدان المجاورة، معتبرًا أنه "بمرور الوقت، بغض النظر عن أي مسار، فإن الأردن سيصبح جزءًا من الخلافة الإسلامية وفقًا لمشيئة الله".
وأكّد التنظيم لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ)، الإثنين، أنه سيستخدم الأردن، جارة العراق إلى الغرب، "كمركز للخدمات اللوجستية"، مؤكدًا أنه لا يعتزم شن هجمات على المملكة نفسها في الوقت الراهن.
وأعلن أبو محمد البكر، وهو عضو في فرع "داعش" المؤلف من 200 عنصر "إن هدف الدولة الإسلامية هو إقامة الخلافة الإسلامية، سواء كان ذلك من خلال وسائل عسكرية أو غير عسكرية".
وأوضح "بمرور الوقت، بغض النظر عن أي مسار، فإن الأردن سيصبح جزءًا من الخلافة الإسلامية وفقًا لمشيئة الله".
ونُشر أن الوحدة تكونت الأسبوع الماضي، بعد أن قامت "داعش" بعمليات توغل في جميع أنحاء العراق، هذا في الوقت الذي انهار فيه الجيش العراقي، وفشلت الحكومة في وقف الهجوم الخاطف الذي جعل الإسلاميين "الراديكاليين" على بعد عشرات الكيلومترات من بغداد.
ولم تُدلِ الحكومة الأردنية بأي تعليق فوري على الفرع المحلي لـ "داعش"، لكنّ مسؤولين أشاروا إلى جلسة برلمانية انعقدت، الإثنين، ندد فيها وزير الداخلية حسين المجالي بـ "البيئة التي تغذي التطرف"، ودعا إلى بذل جهود أكبر لمكافحة الفكر الذي يقوم عليه.
وأكّد المجالي للنواب في جلسة لم يكن من المخطط انعقادها "إن الطريق إلى كبح جماح التطرف ليس فقط من خلال البندقية، ولكن من خلال وسائل اقتصادية واجتماعية وتعليمية".
وكجزء من الإستراتيجية الأمنية الأوسع في البلاد، أعلن المجالي أن الاردن نشر أمنًا وقوات شبه عسكريّة وقوات أمنيّة إضافية، على طول حدود البلاد مع العراق، والبالغة 180 كيلو مترًا.
وفقَدَت قوات الحكومة العراقية إلى حد كبير محافظة الأنبار، غرب البلاد، في عملية توغل لـ "داعش" من سورية.
وتشمل أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" تفكيك الحدود القائمة في الشرق الأوسط، من أجل إقامة خلافة إسلامية "متشددة" بالقوة.
ويعتبر التنظيم جماعة منشقة عن تنظيم "القاعدة"، على الرغم من أنه قد ثبت حتى انه أكثر تشددًا من التنظيم الأم، الذي ندد بالجماعة، وحتى مساء الإثنين، ظلت المعابر الحدودية الأردنية مفتوحة.
ويشار إلى أن الأردن الذي هو حليف قوي للغرب في الشرق الأوسط يظل مصدرًا رئيسيًا لمقاتلي "داعش"، حيث إن مئات من مواطنيه الذين يتردد أنهم جزء من الجماعة، يشكلون جزءا كبيرًا من الجماعة المتطرفة.