أكد عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس" الدكتور محمد شهاب، الجمعة، أن العام 2013، سوف يشهد "انتهاء الحصار على قطاع غزة رسميًا، وفشل المفاوضات مع إسرائيل وموتها بشكل نهائي"، مشيرًا إلى أن "انتهاكات الاحتلال عززت إمكانية قيام الشعب الفلسطيني بانتفاضة ثالثة"، فيما توقع أن "النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط سوف يتراجع أكثر، وستنكفئ الولايات المتحدة على نفسها". وقال شهاب، خلال مشاركته في ورشة عمل نظمها "معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية"، إن "العام 2013 هو عام إحياء القضية الفلسطينية، واستعيد مكانة فلسطين، بمساعدة العديد من الدول، أبرزها مصر التي بادرت بفك الحصار بهدوء، وفتحت أبوابها للقادة والقوافل بسهولة، ومن خلالها زار غزة رئيس وزراء مصر وأمير قطر وخالد مشعل وعدد كبير من الشخصيات". وفيما توقع شهاب، "تواصل قوافل الدعم إلى قطاع غزة بشكل أكبر خلال العام الجاري، دون أية عوائق من قبل المصريين كما كان يفعل النظام السابق"، أكد أنه "خلال العام الجاري سوف تأتي اللحظة التي يُعلن فيها رسميًا إنهاء الحصار"، فيما أضاف أنه "خلال العام الجاري سوف تتعزز فرص إنهاء الانقسام"، قائلاً:" أنا متفائل بأن المصالحة ممكنة حقًا، ويمكن تحقيق المصالحة المجتمعية بشكل كبير خلال العام 2013، صحيح أن الطرفين لم يتنازلا عن مواقفهما حتى هذه اللحظة لكن المعطيات على الأرض تثبت أن هناك تغييرًا". وأشار إلى أن "العام الجاري سوف يشهد حراكًا حقيقًا من قبل أجنحة وفصائل المقاومة الفلسطينية لبلورة موقف حقيقي في مواجهة أي تصعيد إسرائيلي، واتفاق حول آليات الرد بحيث لا ينفرد الاحتلال بفصيل دون آخر"، مشدداً على أن "خيار المقاومة سوف يكون الخيار الأوحد للشعب الفلسطيني مع نهاية العام"، في حين أكد أن "الانتهاكات الإسرائيلية عززت إمكانية قيام الشعب الفلسطيني بانتفاضة ثالثة"، لافتاً إلى أن "السلطة وإسرائيل بكل قوتهما لن يستطيعا إيقافها". وأشار شهاب، إلى أن "تصاعد السخط في الضفة ضد إسرائيل والسلطة ينذر بقرب سقوط السلطة"، موضحاً أن "هناك مبشرات على انطلاق مارد المقاومة عما قريب، والوقائع على الأرض تؤكد الأمر"، فيما توقع أن "تشهد الساحة السياسية معارك دبلوماسية سياسية وقانونية حول جرائم الاحتلال خلال العام، إضافة إلى حملات إعلامية قوية دولية توظف فيها خبرات وجهود دول الربيع العربي لملاحقة الاحتلال". وأضاف:"هناك احتمال لاستئناف المفاوضات تحت ضغوط وابتزاز من حكومة الاحتلال والولايات المتحدة، وهذه المفاوضات سوف تكون أفشل من قبلها، وربما في نهاية العام سوف يُعلن عن وفاتها بشكل نهائي"، لافتًا إلى أن "العزلة الإسرائيلية خلال العام الجاري سوف تزيد بشكل كبير بما لم يشهده الاحتلال من قبل، وذلك يعود إلى تراجع الدور السياسي الأميركي في المنطقة، وتدهور وضع إسرائيل الاستراتيجي في ظل النهوض العربي وفقدانها أنظمة دعمها"، في حين رأى شهاب، أن "توقف مسلسل انتصارات جيش الاحتلال سوف يكون بارزًا من خلال استمرار مسلسل الإخفاقات والهزائم"، مشددًا على أنها "لن تستطيع حماية حدودها بشكل فعلي في ظل تعدد الجبهات حولها". وأضاف شهاب:"ربما يغامر نتنياهو بعمل عسكري جديد على غزة بعد الانتخابات لاسترداد هيبته، لكنه سوف يفشل لتجاهل الاعتبارات الإقليمية التي سوف تكبح جماحه بسرعة"، لافتًا إلى أن "العام الجاري سوف يشهد تثبيت الإسلاميين أقدامهم بشكل فعلي في الحكم"، فيما حذر من محاولة دول العالم والولايات المتحدة وإسرائيل "خلط الأوراق في سورية، ونشر الفوضى". وختم بأن "النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط سوف يتراجع أكثر، وستنكفئ الولايات المتحدة على نفسها لوجود أزمة اقتصادية حقيقة وديون كبيرة جداً تعاني منها الصين والبنك الدولي".