اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريح عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بشأن انفتاحها على الحوار مع "إسرائيل" بأنه لا يمس بصلة لعلاقة الحركة بالكيان الإسرائيلي، وأكدت حركة حماس على لسان القيادي فيها يحيى موسى العبادسة أن علاقة حركته بالعدو الإسرائيلي لم تتغير ولم تتبدل، مشيراً إلى أن الذي يحكم علاقتنا بالاحتلال هو الصراع وقانون العلاقة مع هذا العدو هي المقاومة. وشدد القيادي العبادسة في تصريح صحافي الأحد، أن الكيان باطل ولا شرعية له وعليه أن يرحل دون شرط أو قيد. في غضون ذلك كشفت مصادر أردنية بان علاقة المملكة مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" باتت اكثر تقاربا من السابق، ما يشير إلى موافقة أردنية ضمنية على عودة الحركة للساحة الأردنية. ورغم تأكيدات قادة حركة حماس بأن العلاقة مع الأردن لم تشوبها أية خلافات، فإن المصادر قالت إن "هناك تناغم غير مسبوق في العلاقة مع حماس". ملك الأردن عبدالله الثاني قال في تصريحات له من منتدى "دافوس" الإقتصادي" إن حماس باتت أكثر انفتاحًا على الحوار مع إسرائيل أكثر من السابق"، والتي تعد الأولى من نوعها التي يدلي بها ملك الأردن. وأكدت المصادر "إن إعادة فتح مكاتب الحركة في العاصمة عمان بات قاب قوسين أو أدنى مع التزام حماس بالشروط الأردنية واحترام سيادة المملكة". ومن الجدير ذكره أن الملك الأردني عبد الله الثاني قال :"إن فرصة تحقيق السلام ستظل واردة إلى حين انتهاء الولاية الثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما والقيادة الإسرائيلية باتت تدرك أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية المحورية مصممة على دفع عملية السلام". ولفت في كلمة له أمام منتدى "دافوس" الاقتصادي" إلى أن "حركة حماس باتت أيضا أكثر انفتاحا من ذي قبل على الحوار مع إسرائيل". في سياق متصل نفى عزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح، أن تكون حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جزءاً من الاتفاق الذي قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس أنه تم التوصل إليه مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية، والذي ينص على قبول رؤية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، واعتماد خيار التفاوض، وتبني المقاومة السلمية، واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. وأوضح الأحمد أن الاتفاق الذي تحدث عنه الرئيس عباس في مقابلته مع بن جدو لم يكن بين حركة فتح وكافة الفصائل، بل كان اتفاقاً ثنائياً بين حركتي فتح وحماس، تم التوافق والتوقيع عليه في 3 أيار 2011، قبل اجتماع الإطار القيادي في القاهرة. وأضاف: "الرئيس عباس أخبر الجميع عن فحوى الاتفاق، والدكتور رمضان شلح لم يعترض عليه ليس لأنه طرفاً في الاتفاق، كما أنه لم يرد تخريب أجواء المصالحة وقتها، والكل يعلم أن حركة الجهاد الإسلامي لا تعترف بالسلطة التي انبثقت عن أوسلو، ولا تشارك في الانتخابات التي تقوم على أساس أوسلو، وهذا هو موقفها الواضح"، كما قال الأحمد. من جهته، نفى ممثل حركة حماس في لبنان، علي بركة، أن تكون حركته قد وقعت على اتفاق من هذا النوع، مشدداً على أن جميع اتفاقات المصالحة التي وقعتها حماس معروفة للجميع، رغم تأكيد عزام الأحمد امتلاكه وثيقة الاتفاق الموقعة من قبل الجانبين، والتي وعد بنشر نسخة عنها.