اتهم القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل والناطق الرسمي باسمها اتهم السلطة الفلسطينية بممارسة ضغوطا سياسية لمحاولة منع زيارة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي المقررة لقطاع غزة الشهر المقبل، تحت "ذريعة" امتلاكها وحدها للشرعية الفلسطينية. وأضاف البردويل في تصريح صحافي الأحد "نستغرب تلك المحاولات والجهود التي تقوم بها السلطة لمنع الوفود من الوصول لغزة رغم أن ذلك يصب بمصلحة الشعب الفلسطيني فهذه الوفود تطلع عن كثب على حجم الجرائم الإسرائيلية التي نفذت في غزة وتقدم المساعدات لضحايا الحرب والعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني". وتابع أن السلطة الفلسطينية "لا تملك أي شرعية أكبر من الشرعية الموجودة في قطاع غزة والتي اكتسبت من صندوق الانتخابات". وشدد البردويل على أن زيارة الرئيس التونسي لغزة ستتم في موعدها المحدد نهاية شهر شباط/ فبراير المقبل، آملا أن تتواتر زيارات الملوك والوزراء ورؤساء الحكومات لقطاع غزة لطلعوا عن كثب على حجم "الجرائم" الإسرائيلية وحجم "الصمود والكرامة" الفلسطينية وليقدموا المساعدة للفلسطينيين. هذا وقال بيان صادر عن رئاسة الجهورية فى تونس الأحد، إن الرئيس المؤقت المنصف المرزوقى سيؤجل زيارته إلى نهاية شهر آذار/ مارس المقبل لحين تحقيق المصالحة الفلسطينية.  وبحسب وكالة الانباء الألمانية كان يفترض أن يؤدى المرزوقى زيارة إلى قطاع غزة فى مطلع شهر شباط/ فبراير، غير أن بيانا صادرًا الأحد أكد تأجيل الزيارة إلى نهاية آذار/ مارس لفسح المجال لإنهاء ترتيبات المصالحة بين حركتى فتح وحماس. والتقى المرزوقي الرئيس الفلسطينى محمود عباس على هامش القمة العشرين العادية للاتحاد الأفريقى في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا التى بدأت أعمالها الأحد، وشدد خلال اللقاء على أهمية إتمام المصالحة الفلسطينية فى أقرب الآجال. وكانت السلطة وجهت انتقادات لزيارة رئيس الحكومة الماليزية محمد نجيب عبد الرزاق لقطاع غزة الثلاثاء الماضي، وقالت إنها تستنكر مثل هذه الزيارات الرسمية في ظل حالة الانقسام بين حركتي فتح وحماس منتصف العام 2007.