أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية، الثلاثاء، عن استشهاد ضابط وضابط صف، أثناء عملية مداهمة نفذتها قوة أمنية، بعد منتصف ليل الاثنين، في حي الطور في مدينة معان، التي ما تزال تشهد توترًا إلى الأن. وكان الهدف من عملية المداهمة القبض على شخص من ضمن أربعة أشخاص، قاموا الأسبوع الماضي بمداهمة نقطة عسكرية تحرس إحدى المنشآت، ما أسفر عن مقتل أحد ضباط النقطة العسكرية، قبل التمكن من القبض على مفتعل الحادث، وهروبه بمساعدة أخرين من المستشفى. وذكر المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام أن معلومات وردت إلى غرفة عمليات مديرية شرطة معان، تفيد بوجود المشتبه به الرئيسي في مقتل الملازم أول أيمن مقدادي، ومعه مجموعة من الأشخاص المسلحين، في أحد المنازل في منطقة الطور في مدينة معان، وعلى إثره تحركت قوة أمنية من أجل تطويق المكان، والقبض على من في المنزل المذكور. وتابع المركز الإعلامي في بيانه أنه "وفور وصول القوة إلى المكان، بادرهم من في المنزل بإطلاق وابل من الرصاص باتجاههم، وقام قائد القوة، من خلال مكبرات الصوت، بإنذار من في المنزل، لتسليم أنفسهم والتوقف الفوري عن إطلاق النار، حيث أن المنزل يقع في منطقة آهلة بالسكان، إلا أن المجموعة المسلحة، التي كانت في المنزل، استمرت في إطلاق النار الكثيف باتجاه القوة، وكذلك جرى إطلاق النار من منازل أخرى قريبة من المنزل المذكور، لمساندة الأشخاص المطلوبين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ضابط وضابط صف من أفراد القوة، ما استدعى الرد على المجموعة المسلحة المحصنة بالمثل، واقتحام المنزل، حيث تبين، بعد الاقتحام، إصابة شخصين من المجموعة المسلحة، وتم إسعافهما إلى أقرب مستشفى، إلا أنهما فارقا الحياة هناك، وتبين بأن أحدهم هو الذي تسبب في مقتل الملازم المقدادي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقاد مجموعة مسلحة الأسبوع الماضي، قامت بالاعتداء على مفرزة للقوات المسلحة الأردنية لحراسة أحد المنشآت". وأشار المركز الإعلامي، في ختام بيانه، إلى أنه "بعد ساعة من عملية المداهمة، قام أشخاص مجهولون بإطلاق عيارات نارية بصورة عشوائية، باتجاه المركز الأمني، ولاذوا بالفرار، ولا زالت قوة أمنية موجودة في الموقع، لحفظ الأمن والنظام".