نفى الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، السبت، "تخوف المسيحيين من تولي الإسلاميين حكم مصر"، مؤكدًا "عدم صحة الأرقام المعلنة بخصوص هجرتهم من البلاد بسبب الأحداث التي شهدها المجتمع"، فيما شدد على "عدم تدخل الكنيسة في الشأن السياسي، أو دراسة تشكيل قوائم في الانتخابات النيابية المقبلة". وخلال استقباله القيادات التنفيذية والشعبية لتقديم التهنئة بعيد "الغطاس" في الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية السبت، قال تواضروس:" لا أحبذ ترديد كلمة تمييز لأنها سيئة، ولا يقبلها المجتمع المصري، الذي يصر على المساواة بين جميع أبنائه". وأضاف:" إن فكرة (الكوتة ـ تخصيص مقاعد في البرلمان للمسيحيين) تُقسِّم البلاد وليست صالحة، وحتى لو بلغت نسبتها 10%، فإنها لن تنقل صورة مصر أمام العالم، فالكنيسة ليست حزب لتدرس القوائم، ولن نشارك في أي عمل سياسي، وسوف نظل مؤسسة في المجتمع دورها روحي". وشدد تواضروس، على أن "تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات أو الاستفتاء يأتي من مبدأ المواطنة، دون توجيههم إلى آراء سياسية محددة"، مؤكدًا أن "موقف الكنيسة سوف يظل كما كان، بشأن عدم زيارة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي". وقد استقبل تواضروس، المهنئين الذين توافدوا على مقر الكاتدرائية، لتقديم التهنئة: وهم المستشار محمد عطا عباس محافظ الإسكندرية، ونائبة حسن البرنس، ومدير الأمن اللواء عبد الخالق جودة، ومسؤول المكتب الإداري لجماعة "الإخوان المسلمين" المهندس مدحت الحداد، إلى جانب القنصل الأميركي في الإسكندرية وعدد من الرهبان ومسؤولي الأحزاب.