آثار الدمار في أحياء حمص

دخل الجيش السوري النظامي حمص القديمة التي انسحب منها مقاتلو المعارضة بموجب اتفاق بين الطرفين، ولم يجد مئات من سكان هذه المنطقة بعد دخولهم اياها سوى الدمار والركام.
كما دخلها مراسلو وسائل الاعلام العربية والدولية المسموح لها بالتغطية الميدانية داخل سورية، فشاهدوا مئات المدنيين من كل الاعمار يدخلون حي الحميدية المسيحي ومناطق مدمرة في وسط المدينة لتفقد منازلهم، وبدا عليهم التاثر فيما اغرورقت عيونهم بالدموع. ومشى الرجال والنساء والاطفال الذين بدا بعضهم مصدوما بين الركام للبحث عن حطام منازلهم.
وهي المرة الاولى يتم التوصل الى اتفاق بين الطرفين لاخراج مقاتلين معارضين من احدى مدن البلاد الكبيرة.
وافاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له انه بموجب الاتفاق المتعلق بحمص، ادخلت مؤن الى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين يحاصرهما المقاتلون المعارضون في منطقة حلب بشمال البلاد. وقال مصدر في المعارضة المسلحة ايضا انه بموجب الاتفاق نفسه اطلق 40 شخصا من الموالين للنظام من الطائفة العلوية، وايرانية ونحو 30 جنديا سوريا. ولم يبق معارضون مسلحون في مدينة حمص الا في حي الوعر حيث يعيش مئات آلاف من الاشخاص وتجري مفاوضات للتوصل الى اتفاق لاخراج المقاتلين من هذا الحي على غرار الاتفاق على حمص القديمة.
وتؤمن سيطرة الجيش النظامي على مدينة حمص ربط العاصمة السورية دمشق بمنطقة الساحل الغربي وشمال البلاد بجنوبه، الامر الذي يسهل تحركات الجيش.