البرلمان العراقيّ يعقد جلسة طارئة

أعلن رئيس مجلس النوّاب العراقي أسامة النجيفي، تسلّمه طلبًا لعقد جلسة طارئة خاصة لمناقشة مُجمل الخروقات التي رافقت الانتخابات البرلمانيّة.
وأكّد النجيفي، في بيان صدر عقب لقائه السفير الأميركيّ في بغداد "روبرت ستيفن بيكروفت"، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، أن هناك كمًا هائلاً من عمليات التخريب لصناديق الاقتراع أثناء نقلها وقبل وصولها إلى عمليات العدّ والفرز الثانية، معربًا عن أمله بألا تتسبب هذه المُخالفات في إلغاء بعض النتائج، مضيفًا أن الإسراع في إعلان النتائج النهائيّة للانتخابات، له دور كبير في تفعيل الحوارات والتفاهمات من أجل تشكيل حكومة شراكة وطنية قوية وحقيقية.
وأعرب رئيس البرلمان، عن قلقه البالغ بشأن وجود كم هائل من الشكاوى والطعون وعمليات تخريب لبعض الصناديق، أثناء نقلها وقبل وصولها إلى عمليات العدّ والفرز الثانية، إلى جانب سيطرة بعض القوات الأمنيّة على مراكز انتخابيّة وإخلائها من المراقبين الذين يمثلون الكتل السياسيّة قبل الفرز الأولى، وأن هذه الأمور تُعدّ تغييبًا للمواطنين عن ممارسة حقهم الانتخابيّ، وأن لديه ملاحظات عدّة بشأن التصويت الخاص، وفقًا للمعلومات التي توصل إليها.
من جهته، شدّد السفير الأميركيّ "روبرت ستيفن بيكروفت"، على "ثبات موقف الولايات المتحدة والمتمثل في الحياديّة التامة والوقوف على مسافة واحدة من الكتل السياسيّة كافة، من أجل أن تُثمر جهودها في استقرار العراق وتحقيق الأمن والرخاء".
وقد بحث الجانبان في العلاقات الثنائية وسُبل تعزيزها في إطار التعاون الإستراتيجيّ بين العراق والولايات المتحدة، إلى جانب مُستجدّات المشهد العراقيّ والتطوّرات على الساحة العراقيّة.
وأكدت مفوضية الانتخابات العراقيّة، الأربعاء الماضي، استحالة تبديل أو تغيير صناديق وأوراق الاقتراع، فيما دعت إلى تقديم شكوى في حال وجود دليل على استبدال صناديق.
جدير بالذكر أن بعض الكتل والشخصيات السياسيّة في العراق تحدّثت عن وجود حالات تزوير وخروق في الانتخابات البرلمانيّة الأخيرة، التي أُجريت في العاصمة بغداد وبقية المحافظات في 30 نيسان/أبريل 2014.