أفرجت مجموعة مسلحة عن مدير بنك المزارع فرع مدينة نيالا بعد أن قامت بخطفه الثلاثاء، وقال مصدر في جنوب دارفور فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم" "إن المجموعة أفرجت عن المختطف على مسافة بعيدة من مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور (غرب السودان)، بعد أن استولت على سيارته ومبلغ من المال كان  بحوزته ، وفي تعليق له يقول رئيس اللجنة القانونية الأمنية في مجلس السلطة الإقليمية لدارفور محي الدين عبد الجبار "إن الظاهرة تكررت في دارفور، وتحديدًا في جنوب دارفور بدءًا باختطاف بعض أفراد المنظمات الدولية، مضيفًا "إن الظاهرة امتدت في الفترة الأخيرة، وشملت التجار وأصحاب المال". وأشار محي الدين في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" عبر الهاتف من نيالا إن مجموعات خارجة عن القانون تعودت على مثل هذه الاعمال، و أن الانفلات الأمني أفرز الظاهرة التي تتم  من داخل المدينة وفي الأحياء حيث يصعب جدًا بالنسبة للأجهزة الحكومية مطاردة هؤلاء لأن عمليات الخطف تتم عادة تحت تهديد السلاح. وأوضح أن هذه المجموعات وبعد تنفيذ عملياتها تتيح للمختطف الاتصال هاتفيًا بأسرته أو أقاربه  لتأمين دفع المال مقابل الإفراج عنه، لكن في بعض الأحيان تفرج هذه المجموعات عن بعض المختطفين بعد أن تفشل في الحصول على المال  كما حدث بالنسبة لأحد التجار، وهو حاج البر الذي تم اختطافه قبل شهر تقريبًا ليتم الإفراج عنه مساء الثلاثاء. كما تم الإفراج، الأربعاء، عن شاعر شعبي هو آدم المهدي أختطف قبل 5 أيام، وهو من أقارب على كوشيب أبزز زعامات القبائل وأمراء قوات الدفاع الشعبي في دارفور والذي تعرض الأيام الفائتة لمحاولة اغتيال ، وكادت عملية اختطاف الشاعر آدم المهدي أن تفجر الأوضاع الامنية في الولاية حيث  أمهلت قبيلة المختطف  الحكومة 72 ساعة لتأمين الإفراج عنه وإلا قامت برد عنيف على المتهمين باختطافه   ليتم الافراج  عنه، الأربعاء، يأتي هذا في وقت بدأت فيه حكومات دارفور رفع درجات الاستعداد والتحوطات الامنية لمقابلة فترة العيد .