شارك الألاف الأردنيين، الجمعة، في مهرجان خطابي دعت له جماعة "الإخوان المسلمين"، بعنوان "الأقصى في خطر"، بالقرب من فندق الريجنسي في العاصمة عمّان. وحمل المشاركون في المهرجان يافطات، تندد بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى الأردن منها "موقف أوباما المنحاز ضد القدس جريمة كبرى, فلسطين لن تكون دولة يهودية, القدس لن تكون عاصمة يهويدية, زيارة أوباما دعم وإسناد خالص للمحتل الغاصب"، فيما ردد المشاركون هتافات ضد الرئيس أوباما منها "اسمع اسمع يا أوباما ما بنتخلى عن أقصانا". واستهجن المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، الدكتور همام سعيد، خلال المهرجان، التصريحات التي نسبتها مجلة "ذي اتلانتيك" للعاهل الأردني الملك عبدالله، والتي وصف فيها "الإخوان"، بأنهم "ذئاب"، قائلاً "نحن لسنا قطيعًا من الأغنام والماعز، ولسنا ذئابًا"، فيما تساءل "هل الفئات المطالبة بالإصلاح من الأردنيين تسمى ذئابًا وماسونية"، موضحًا أن "الحركة الإسلامية هي من طالبت بحظر الحركة الماسونية في الأردن، من خلال دعوة برلمان 89 لإقرار قانون خاص. ورفض د.سعيد "زيارة الرئيس أوباما إلى الأردن", موضحًا أن "أوباما الذي كان يزور اليهود ويبارك لهم  بالأمس, يعلم أن مئات الألاف من الأردنيين هم شعب مهجرين من أرضهم ومن حقوقهم، وأن جميع الأنظمة الخائنة لشعوبها سقطت بفعل الثورات، ورجال الاستخبارات وصحبهم تبشر اليهود بالزوال، وبأن نهايتهم باتت قريبة"، محذرًا من "تدريب أفراد سوريين في الأردن بدعم أميركي". وتحدث القيادي الإخواني، عن "معركة الكرامة ودلالاتها ومعاني النصر، الذي تم تحقيقه في هذه المعركة الحاسمة"، قائلاً "إن معركة الكرامة هي بداية هزائم دولة إسرائيل، حيث لم تنتصر بعدها في أية حرب، وحرب تحرير الأقصى على الأبواب".