هدمت قوات الجيش الإسرائيلي، للمرة الثانية، قبيل منتصف الأربعاء- الخميس، قرية باب الشمس التي أقامها ناشطون فلسطينيون شرقي القدس، على الأراضي المهددة بالمصادرة ضمن المنطقة "E1". وقالت وسائل إعلام محلية، إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، مصحوبة بالآليات والجرافات، داهمت القرية، وقامت بهدم وتفكيك وازالة خيام القرية التي أعاد الناشطون الفلسطينيون نصبها، بعد أيام من تفكيكها. وقال ناشطون في لجان المقاومة الشعبية، إن القوات الإسرائيلية حاصرت منطقة واسعة في محيط القرية، واغلقوا بالأتربة والصخور مختلف الطرق والمسارب المؤدية لها، قبل أن يشرع الجنود والفنيون الإسرائيليون بتفكيك وهدم الخيام. وأقام أكثر من 200 مواطن من كافة المحافظات الفلسطينية، الجمعة الماضية، قرية فلسطينية جديدة أطلقوا عليها اسم "باب الشمس"، على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل "إي 1" شرق القدس، حيث نصبوا الخيام فيها، ووضعوا جميع المعدات للتمكّن من البقاء حتى تثبيت القرية. وأخلت إسرائيل القرية بالقوة الأحد الماضي واعتقلت عدداً كبيراً من الناشطين الذين تواجدوا فيها. ونجح نحو 150 فلسطيني في العودة إلى القرية وسط زفة عريسين، وأعادوا نصب الخيام، من جديد قبل أن تهدمها القوات الإسرائيلية مجدداً.