واصل 26 معتقلاً "إسلاميًا" مغربيًا إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم مؤكدين إصرارهم على موقفهم حتى تتحقق جميع مطالبهم. وفي بيان أصدره من أطلقوا على أنفسهم "معتقلو الرأي والعقيدة الاحتياطيين" داخل سجن "سلا 2"، قالوا:" إن هذا الإضراب يأتي احتجاجًا على شطط المخزن في القمع والتعسف، واستنكارًا في تماديه في نهج المقاربة الأمنية، التي باتت عملية رائجة في معادلة الإقصاء الموجهة ضد إسلاميي الحراك الشعبي، والفقراء دعاة الحق والتغيير". ورفض البيان ما أطلق عليه "التلفيق الممنهج للتهم الباطلة"، معتبرًا أن "ذلك بات الوسيلة الرئيسية لإجهاض المعارضة، وإرهاب المتعاطفين مع اليقظة الشعبية". يشار إلى أن "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، أفادت في وقت سابق، أن "قوات التدخل السريع التابعة لإدارة السجون المغربية، أخرجت الإسلاميين المعتقلين المتواجدين وسط معتقلي الحق العام، وعرضتهم إلى الضرب المبرح، ووزعتهم من جديد على زنازين أخرى، ونتج عن هذا التدخل العنيف إصابات في صفوفهم، ما حدا بأقرانهم، الذين لم يحن دورهم بإغلاق الزنازين عليهم من الداخل، بوضع أسرتهم على الباب لمنع الهجوم عليهم".