أكد ائتلاف مرشحين معارضين لأحزاب السلطة في لبنان سيطرته على نقابة المهندسين في بيروت، بعد عملية اقتراع شكلت معركة رمزية لقوى "ثورة 17 تشرين".

وقالت لائحة "النقابة تنتفض" في تغريدة على حسابها عبر "تويتر": "اليوم النصر لروحية 17 تشرين، بفوز عارف ياسين مع 9 أعضاء في مجلس النقابة، بفارق أصوات تخطى 3 أضعاف، ومعهم تحررت نقابة المهندسين من سيطرة أحزاب السلطة وحققت النقابة تنتفض انتصارها في مجلس النقابة بمرشحيها وبرنامجها".

وضمت لائحة "النقابة تنتفض" مجموعة من القوى والحركات التي ساهمت في تنظيم التظاهرات المعارضة للسلطة السياسية وسوء إدارتها منذ 17 أكتوبر 2019.

ورغم أسابيع من التعبئة والحملات على وسائل التواصل الاجتماعي، شاب الانتخابات إقبال ضعيف على التصويت من جانب 48 ألف مهندس يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، ولم يشارك منهم سوى 8842 ناخبا، أي أقل من 20 بالمئة.

وتعكس هذه النتائج مدى تراجع نفوذ الأحزاب السياسية التقليدية التي هيمنت على العمل النقابي في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية قبل أكثر من 30 سنة، إذ لم تتمكن من الدفع بمرشح وحيد يمثلها أو المنافسة بقوة على منصب النقيب أو أعضاء مجلس النقابة الآخرين، وذلك في مؤشر يدق ناقوس الخطر لزعماء الأحزاب قبل الانتخابات البرلمانية المقررة بعد أقل من عام وسط أسوأ أزمة سياسية واقتصادية تعيشها البلاد في تاريخها المعاصر.

قد يهمك أيضا

الجيش يتابع توزيع تعويضات على المواطنين المتضررين من انفجار المرفأ

الجيش اللبناني ليس "أداة سلطة" الطريق "سالكة وآمنة" إلى الصرح بكركي غداً