نُقِل وزير الخارجية السوري وليد المعلم، 73 عامًا، مساء الخميس، على عَجَل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لإجراء فحوصات طبية عاجلة. وأُدخل المعلم إلى المستشفى عبر مرآب للسيارات تحت الأرض في صحبة عدد كبير من المرافقين، وتمّت مشاهدته يَنتقل إلى داخل المستشفى مشيًا على الأقدام ولكن بشكل بطيء، فيما صرحت مصادر طبية أن الفحوصات التي أُجريت له أظهرت أنه في حاجة الى عمل جراحي, ومن المحتمل ان يخضع المعلم لعملية جراحية في القلب خلال الساعات المقبلة. فيما أكّدت بعض المواقع الرسمية السورية أن "المعلّم بخير وخضع لفحوصات طبية صباحاً"، ومن "المتوقع أن "يجري قسطرة قلبية خلال الساعات المقبلة، ولا يوجد ما يدعو إلى القلق لأن وضعه الصحي مستقر. ويُعَد المعلم من كبار شخصيات الحكم في سورية، التي تشهد نزاعًا داميًا بين القوات الحكومية والمسلحين المعارضين, وقد عُين المعلّم الدبلوماسي المحنَّك وزيرًا للخارجية في العام 2006، بعد ان كان سفيرًا لسورية في واشنطن بين 1990 و2000، وكان المعلّم توجه الشهر الماضي على رأس الوفد الرسمي إلى جنيف لمتابعة التفاوض في إطار مؤتمر "جنيف2" لإنهاء الأزمة السورية، والذي انتهت الجولة الثانية منه من دون التوصل إلى أي اتفاق ملموس. ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية والمواجهات بين الجيش ومسلحي المعارضة في مناطق عدّة من البلاد، في حين تغيب الحلول السياسية، وتتبادل كل من السلطات والمعارضة المسؤولية عن الأحداث وعرقلة الحل السياسي.