أكدت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل أنها تعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني في سبيل استعادة الاستقرار في الجنوب وسط الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد والمنطقة. وأوضحت في بيان أن الجيش اللبناني باشر انتشاراً واسعاً شمل أكثر من مئة وعشرين موقعاً في القرى والبلدات الجنوبية وهو ما اعتبرته خطوة أساسية على طريق تعزيز سلطة الدولة وتثبيت حضورها في هذه المنطقة الحساسة من لبنان.

ورأت اليونيفيل أن هذا الانتشار يعكس التزام الدولة اللبنانية بتطبيق القرار الدولي 1701 الذي نص على وقف الأعمال العدائية وعلى تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب بالتوازي مع مهام قوات الأمم المتحدة. كما شددت على أن هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار ومنع أي تصعيد محتمل قد يهدد السلم الأهلي.

وأشار البيان إلى أن التعاون القائم بين اليونيفيل والجيش اللبناني يشكل ركيزة أساسية لإنجاح مهام القوات الدولية سواء في مراقبة الخط الأزرق أو في تعزيز التواصل مع المجتمعات المحلية بما يضمن استمرارية الهدوء على الحدود. واعتبرت اليونيفيل أن الدور المتنامي للجيش اللبناني يعكس جدية الدولة في استعادة زمام المبادرة وبسط سلطتها على كامل أراضيها الجنوبية.

ويأتي هذا الموقف الدولي في ظل دعم متزايد للبنان من قبل شركائه الدوليين من أجل تعزيز حضور مؤسسات الدولة وإعادة الثقة بدورها الأمني والسياسي في وقت يحتاج فيه اللبنانيون إلى ضمانات حقيقية للأمن والاستقرار.

قد يهمك أيضــــاً:

وزارة الخارجية الفرنسية تستدعي السفير الإسرائيلي بسبب اليونيفيل في لبنان

 

مصر تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة بغزة وقوات اليونيفيل بجنوب لبنان