الجيش اللبناني

أعلن الجيش اللبناني، أمس، أن 9 أشخاص ما زالوا مفقودين في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) الماضي، فيما أنجز الجيش رفع الأنقاض من نحو مليون متر مربع من إجمالي مساحة المرفأ، البالغة 1.4 مليون متر مربع، وينتظر الجيش «تحرير مسرح جريمة التفجير، ليصار إلى استكمال عملية رفع الأنقاض، ريثما يتم تحديد القرار المتعلق بوضع الإهراءات».

وترأس الرئيس ميشال عون، أمس، اجتماعاً حضره قائد الجيش العماد جوزيف عون، والضباط المعنيون بمتابعة الأشغال في مرفأ بيروت والبقعة المحيطة به، وإدارة المساعدات التي تلقاها لبنان، وعمل الجمعيات، الذين قدموا عرضاً مفصلاً عما تحقق منذ الانفجار الذي وقع في المرفأ حتى اليوم، والإجراءات المتخذة والصعوبات التي تعيق العمل. وتولى كل ضابط شرح الشق المتعلق بالمهام الموكلة إليه.

ونوه الرئيس عون بـ«الدور الذي قام به الجيش بمختلف وحداته، بعد الكارثة التي وقعت نتيجة الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي»، مؤكداً «ضرورة الاستمرار في هذا العمل لإزالة الآثار التي نتجت عن الانفجار، وتوفير المساعدات للمتضررين، وإيصالها إليهم، ومسح الأضرار التي لحقت بالمرفأ، وفي المناطق المجاورة، تمهيداً لبدء عملية الإعمار، وترميم المنازل المتضررة، قبيل حلول فصل الشتاء».

واعتبر الرئيس عون أن «التنظيم الذي اعتمد في مواجهة تداعيات الانفجار، سواء في عمليات الإغاثة، أو في رفع الأنقاض، أو في مساعدة العائلات المتضررة، أو تسلم المساعدات التي وردت من دول شقيقة وصديقة، حقق النتائج المرجوة منه لجهة الدقة في التنفيذ، وتغطية كل الأماكن المتضررة، وتأمين المساعدات العاجلة، ومتابعة العمل في مرفأ بيروت».

وأعلن قائد قطاع المرفأ العميد الركن جان نهرا، أن المرفأ «أصبح شغالاً بشكل جزئي في 10 أغسطس، حيث بدأ إخراج الحاويات، ثم استؤنف العمل في المنطقة الحرة في 26 أغسطس، وفي 28 منه بدأ العمل في المدخل رقم 9».

وقال قائد فوج الهندسة العقيد الركن روجيه خوري، إن «مراحل عمليات البحث والإنقاذ بالتعاون مع الفرق الأجنبية التي قدمت إلى لبنان للمساعدة، والتي توزعت على قطاعات عمل متعددة»، لافتا إلى أنه «بعد 8 أيام على وقوع الكارثة، تم انتشال 24 جثة من الموقع، بينها 9 جثث لشهداء فوج الإطفاء، و9 من عمال الإهراءات في المرفأ».

وعرض العميد الركن عماد خريش، عمل لجنة مسح الأضرار، وقال «إن الأهداف التي وضعت هي السرعة وإنهاء المسح قبل حلول موسم الشتاء والدقة، وتوحيد المعايير والشفافية والواقعية، والقدرة على تأليل الاستمارات واستثمارها وتخفيف الأعباء عن المتضررين».

قد يهمك أيضا :

 بعد قطع الطرقات الجيش اللبناني يعمل على فتح طريق الجية

 الجيش اللبناني ينفي وجود أنفاق مشبوهة في مرفأ بيروت