رئيس الحكومة السابق سعد الحريري

ذكر ذلك تقرير نشرته شبكة "إم تي في" اللبنانية، اليوم الخميس، أشارت فيه إلى أن فرنسا تريد تشكيل حكومة في لبنان بأي شكل من الأشكال، مضيفا: "السعي إلى هذا الهدف غالبا ما يوقع أصحاب المبادرة بأخطاء يمكن أن تؤدي بهم إلى تغيير مواقفهم".

ولفت التقرير إلى أن تلويح الحريري بالاعتذار جعل جبران باسيل يظهر من النشوة، مشيرا إلى أنه بمجرد ظهور بوادر التباس أو عدم وضوح في جدول لقاءات وأعمال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان حتى بدا أن هناك تغيّرا فرنسيا حيال الحريري".

وقال التقرير إن أصل المشكلة هو رفض الحريري لمسعى فرنسي للقاء رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، مشيرا إلى أن عدم طلب لودريان موعدا من بيت الوسط، طرح فكرة لقاء (الحريري - باسيل).

ولفت التقرير إلى أن جواب الحريري هو "أنه مستعد للقاء باسيل بعد تشكيل الحكومة، أما قبلها فلا حاجة لذلك".

وذكر التقرير أن الحريري تساءل عن جدوى اللقاء وعن إمكانية تخلي باسيل عن الثلث المعطل وعن تمسكه بتسمية الوزراء المسيحيين جميعا، مضيفا: "أبدى الفرنسيون انزعاجهم من طرح الحريري".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد كلف سعد الحريري لتشكيل حكومة جديدة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد حصوله على دعم أغلبية نواب البرلمان، إلا أن الطرفين لم ينجحا في الاتفاق على تشكيل حكومة تعمل على إنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي.

ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية، ومالية، واجتماعية أدت إلى تدهور قياسي في قيمة الليرة اللبنانية التي خسرت أكثر من 80 في المئة من قيمتها.

قد يهمك ايضا:

التفاؤل بعد لقاء ميشال عون وسعد الحريري ينعش "الليرة"

لم يكن لدى الحريري اي خيار في المهلة التي أعطيت للاثنين