أشرف وزير الصحة الموريتاني با حسينو حمادي السبت في العاصمة نواكشوط على انطلاق فعاليات الاحتفال بااليوم العالمي لمكافحة السيدا (الإيدز) على غرار المجموعة الدولية، وقد حمل شعار التظاهرة (صفر إصابة، صفر تمييز، صفر وفاة مرتبطة بالسيدا). وتم فتح مراكز للفحص الطوعي والسري أمام المواطنين من أجل وقف انتشار مرض السيدا الذي بلغ عدد المصابين به عبر العالم 34 مليون مصاب. كما تم تكثيف الجهود للقضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل على المستوى العالمي، كما أكد وزير الصحة أنهم يسعون من خلال هذا اليوم العالمي لخفض عدد الإصابات الجديدة و التكفل بالمصابين وتوسيع دائرة الاستفادة من العلاجات التي يستفيد منها حاليًا 20 مليون مصاب عبر العالم، مشيرًا إلى أن هذا اليوم ينبغي أن يشكل فرصة للفت الأنظار إلى التحديات التي تواجه الجميع والتي تتطلب مضاعفة الجهود خاصة في مجال الالتزام بالإعلان الدولي الذي صادقت عليه موريتانيا في يونيو2011 بنويورك والقاضي بولوج الجميع إلى الحماية والعلاج والتكفل، داعيًا الشباب وكل القوى الحية والمنتجة في موريتانيا إلى الكشف عن هذا الداء والمساهمة في جهود الإعلام من أجل تحقيق أفضل حماية ضد هذا الوباء الفتاك، مؤكدًا للمواطنين المصابين أن الدولة ستستمر في التكفل التام بهم وحمايتهم ضد كل أشكال التمييز. بدورها أكدت الدكتورة اندنكو سالابا، الأمينة التنفيذية الوطنية لمحاربة السيدا أن موريتانيا تعي مخاطر هذا الداء على المستويين الصحي والتنموي، مشيرة إلى أن تنفيذ تدخل عام وشامل ومدعوم في كل ولايات الوطن يمكن أن يساهم في الحد من انتشار الوباء، فيما قرأت كمبا مار كاديو منسقة برامج الأمم المتحدة في موريتانيا رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للايدز التي أوضح من خلالها أن الهدف الإنمائي للألفية المتعلق بالسيدا يهدف إلى وقف الوباء بحلول عام 2015 بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومات والمجتمع المدني . هذا وقد أبرز تقرير اليوم العالمي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص لمناعة البشرية السيدا لعام 2012 والذي كشف عن إحراز تقدمًا ملحوظًا في الوقاية من الفيروس ومعالجته خلال العامين الماضيين، كما ارتفع عدد الأشخاص الحاصلين على العلاج المنقذ للحياة بنسبة 60 في المائة وانخفاض عدد الإصابات الجديدة إلى النصف في 25 دولة منها 13 بإفريقيا جنوب الصحراء، وانخفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض إلى الربع منذ عام 2005.          يذكر أن النشاطات المخلدة لهذا اليوم في نواكشوط منظمة من طرف الأمانة التنفيذية الوطنية لمحاربة السيدا ووزارة الصحة بالتعاون مع منسقية الأمم المتحدة لمحاربة السيدا، حيث أجمعو  على أن مكافحة السيدا تمثل أولوية بالنسبة للسلطات العليا في موريتانيا نظرًا لخطورة هذا الداء على المجتمعات