قال مسؤولو صحة أوروبيون، الجمعة، إن تفشي مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في اليونان المثقلة بالديون، قد يخرج عن نطاق السيطرة ما لم تتخذ خطوات عاجلة. وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن عدد الإصابات بالفيروس المسبب للإيدز بين متعاطي الأدوية ومجموعات أخرى عرضة للخطر يزيد بشكل سريع، وإن عدم التحرك سيعني تفاقم الوضع بشكل كبير في المستقبل. ويقوم مدير المركز مارك سبرنجر بزيارة أثينا، اليوم، لتفقد الأحوال بالمستشفيات، وأضاف أنه سيبلغ المسئولين بضرورة تعزيز برامج الميثادون والحقن المجاني، وبأنه يجب إتاحة الكشف والعلاج للجميع. وأضاف مع نشر المركز تقريرا حول مشكلة الإيدز في اليونان، "هناك حاجة لتحرك فوري مشترك للحد من التفشي الحالي والقضاء عليه في نهاية المطاف." ويعاني نظام الرعاية الصحية في اليونان من ضغوط شديدة، مما يزيد من صعوبة حصول الفقراء والعاطلين والمشردين على العلاج. وأدى الركود في اليونان منذ عام 2009 إلى تراجع الناتج الاقتصادي إلى الخمس، وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات قياسية. وقال المركز، إنه لم يتضح ما إذا كانت أزمة الديون في اليونان تساهم في تفشي المرض بالبلاد، لكن لها بالطبع "آثارا اجتماعية وصحية كبيرة."