هددت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية بالدخول في إضراب وطني بدءًا من الـ18 من الشهر الجاري،  كما أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية السيد إلياس  مرابط لـ"العرب اليوم" الذي وصف قطاع الصحة في الجزائر بالمتأزم والكارثي، في ظل غياب الحوار مع الوزارة الوصية التي لم تستجب لمطالبهم التي رفعها عمال القطاع رغم وعود الوزير الجديد عبد العزيز زياري بالتكفل بمطالبهم والاهتمام بمشاكلهم، غير أن النتائج لم تتحقق بعد أشهر من رفع مطالبهم مشيرا إلى أن الحوار لم يظهر لحد الآن لتبقى المطالب مجرد حبر على ورق. كما هدد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية باللجوء إلى المحكمة الإدارية من أجل الاستفسار عن عدم الالتزام ببعض الإجراءات التي أقرتها وزارة الصحة والسكان وعدم تطبيق بعض البنود في القانون الأساسي الخاص بقطاع الصحة خصوصًا المادتين 19  و27 المتعلقتين بالمناصب العليا ومناصب التدرج والترقية التي حرم منها أكثر من أربعة آلاف طبيب. وتطرق إلى ضرورة تأمين الأطباء الذين باتوا عرضة للتهديد ومخاطر الاعتداءات الجسدية التي يتعرض لها عمال قطاع الصحة داخل المستشفيات مع غياب أدنى شروط الأمن والسلامة، خصوصًا وان معظم عمال القطاع نساء. يذكر أن قطاع الصحة في الجزائر عرف تدهورًا كبيرًا في الآونة الأخيرة خصوصًا مع الهجرة الجماعية للأطباء الجزائريين إلى الخارج بحيث بلغ عدد الأطباء العاملين في فرنسا فقط سبعة آلاف طبيب. وهو ما خلق نقص في اليد العاملة المتخصصة.