تشير الوثائق العلمية الصادرة من الهيئات والمنظمات الصحية الدولية الى ان السمنة قد ازدادت انتشارا بين دول العالم وبالرغم من ذلك يرغب معظم الناس بالتخلص من البدانة والمحافظة على جسم متناسق ولكن الدراسات اثبتت ان بعض العقاقير تؤثر تأثير مباشر في حدوث السمنة اهمها حبوب منع الحمل وذلك نظراً لما تحويه من هرمونات أنثوية تؤدي إلى اختزان الماء داخل الجسم وعدم استهلاك الطاقة بكاملها غير ان هذه الزيادة عادة طفيفة ونادراً ما يتعدى الوزن الفائض من واحد إلى ثلاثة كيلوغرامات ولا يمكن تحميل الأدوية التي تحتوي على الهرمونات الأنثوية مسؤولية زيادة الوزن في حال أعطيت في منتصف العمر اذ ان هذه الزيادة في الوزن ترجع الى عوامل وراثية او عوامل آخرى. ومن الادويه التي ثبت انها تسبب السمنه تلك التي تحتوي علي الكورتيزون لانه يحث الجسم على انتاج الدهون وكذلك ينفرد بتوزيعها حيث يجعلها تتراكم بشكل كبير حول العنق والوجنتين والبطن هذا بالإضافة لاثارته للشهية بشكل متواصل واحتباسه للسوائل والملح داخل الجسم حتى لو كان استخدامه سطحياً على الجلد حيث بامكانه اختراق الحاجز الجلدي والانتشار في الجسم وعادة يزيد وزن المريض ما بين 25 الى 30 كيلوجراما دفعة واحدة ولكن استخدام الكورتيزون لفترات قصيرة وكميات معتدلة لا يدعو للخوف حيث ان البدانة لا تظهر إلا عندما يتجاوز العلاج فترة شهر. وقد تؤثرالمهدئات والمسكنات في زيادة الوزن بشكل غير مباشر ..لأنها لا تزيد الوزن ولكن استهلاكها بوفرة قد يؤدي الى السمنة لان المريض يفقد تدريجياً نشاطه وحركته فتقل همته وبالتالي لن يحرق الوحدات الحرارية التي يخزنها فيزداد وزنه اما الادوية التي تزيد الوزن فهي بالدرجة الاولى تلك التي تعالج الانهيارات العصبية والتي تؤثر مباشرة على المخ ومراكز ضغط الجهاز العصبي التي تدير شؤون نظامي الجوع والشبع مما يؤدي الى الشعور المتداخل بالجوع فينكب المريض على التهام الاطعمة بلا قيود .