ذكرت دراسة أميركية أن درجة صوت الطفل عند بكائه تساعد في معرفة ما إذا كان معرضاً لمرض التوحد. وذكر موقع " لايف ساينس" الطبي أن باحثين أميركيين وجدوا أن الأطفال الذين كانت درجة صوتهم عند البكاء قوية ومتنوعة هم أكثر عرضة لمرض التوحد. وقام الباحثون من مركز النساء والأطفال في كلية "براون ألبرت" الطبية في بروفيدانس عاصمة ولاية رود أيلاند الأميركية، بتسجيل بكاء 39 طفلاً في شهرهم السادس، من بينهم 21 طفلاً معرضاً لمرض التوحد، نظراً إلى إصابة شقيقهم الأكبر سناً بهذا المرض، في حين أن الأطفال الـ 18 الباقين كانوا أصحاء، ولم يكن لديهم تاريخ لهذا المرض في عائلاتهم. وأجرى الباحثون تحليلاً لبكاء الأطفال على الكمبيوتر أظهر أن الأطفال الأكثر عرضة للتوحد كانت درجة صوتهم أعلى وأكثر تنوعاً من نظرائهم الذين لا يعانون خطر التعرض لهذا المرض. وأوضح الباحث في الدراسة، ستيفن شينكوبف، أن هذه النتيجة يمكن أخذها بعين الاعتبار، شرط أن يكون بكاء الطفل سببه الألم، أي عند وقوعه أو ارتطام رأسه. وأضاف شينكوبف أن هذه الاختلافات في درجة الصوت لا يمكن ملاحظتها من خلال إصغاء الوالدين شخصياً لأصوات أطفالهم. وأوضح الباحثون أنه عند بلوغ الأطفال الـ21 المعرضين لمرض التوحد سن الثالثة، تم تشخيص إصابة ثلاثة منهم بمرض التوحد، لافتين إلى أن درجة أصوات هؤلاء  كانت الأعلى في الاختبار الذي أجري عليهم في شهرهم السادس.