وفقا لبيان للوكالة الدولية لابحاث السرطان، يمكن أن تساهم المواد الغذائية بشكل مباشر وغير مباشر في احتمالية حدوث انواع من السرطان بين 30 بالمائة من الرجال و 50 بالمائة من النساء. وقد نوه العلماء الى أن الافكار العصرية حول طرق التغذية ودورها في حماية الجسم من الامراض ومنع الاصابة بالاورام قد زادت بشكل ملحوظ. واليوم، يعتبر العلماء بأن الطعام ليس مصدر للطاقة والمغذيات فقط، بل يمكن أن يعتبر حالة صيدلانية معقدة تقوم بتنظيم الانزيمات والهرمونات والناقلات العصبية، بالاضافة الى تفعيل بعض النشاطات الحيوية في الجسم والتأثير على الوظائف الداخلية. بالتالي فأن خطر الاصابة بالامراض ومن ضمنها سرطان الثدي قد تنخفض بشكل كبير بسبب الاستعمال المتوزان من الاطعمة الملونة مثل الصفراء والخضراء والبرتقالية والحمراء.هذا واثبتت 8 دراسات علمية هذه النظرية، حيث شملت الدراسات كلها على 3000 سيدة مصابة بسرطان الثدي، و 3.900 سيدة يتمتعن بالصحة. فتبين بأن الكاروتونايدات الملونة التي تمنح الخضار والفواكه لونها الجذاب والمميز يمكن أن تساعد في رفع مناعة الجسم، وتحسن البصر، وتقلل من نمو الاورام، عندما تتراكم بنسب معينة في اجسام النساء. وكما اظهرت المعلومات التي تم جمعها في دراسات سابقة، هناك صلة مباشرة بين الحمية الغنية بالكاروتونايدات في الدم ونسبة انخفاض الاصابة بسرطان الثدي.