كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة مانشستر البريطانية عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن مرض باركنسون أو ما يعرف بالشلل الرعاش، وبعض العوامل الصحية التى ترفع فرص الإصابة به.  وأشارت الدراسة ولأول مرة إلى أن الإصابة بالجلطات المخية الصغيرة أو ما يعرف بالسكتة الدماغية الصامتة "Silent Stroke" يرفع فرص الإصابة بمرض شلل الرعاش، حيث تكمن الخطورة فى أنها صغيرة للغاية وغالباً لا يشعر الإنسان بأى أعراض مصاحبة لها.  دوتابعت الدراسة أن السكتة الدماغية الصامتة ينتج عنها حدوث انسداد فى أحد الأوعية الدموية المخية لفترة قصيرة جداً لا يدركها الإنسان، وهو ما يؤدى لموت الخلايا العصبية المعتمدة على الدوبامين بمنطقة "substantia nigra"، وهى منطقة هامة جداً بالمخ ومسئولة عن عملية التنسيق الحركى وبالتالى حدوث خلل بها يحفز الإصابة بالشلل الرعاش. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Brain, Behavior, and Immunity"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثامن عشر من شهر ديسمبر الجارى.  وأكد الباحثون على ضرورة أن يخضع المرضى الذين تعرضوا لهذه الجلطات الصغيرة إلى العلاج فورا بأى من مضادات الالتهابات المختلفة، وذلك لقدرتها الكبيرة على تأخير أو منع الإصابة بشلل الرعاش.