أظهرت دراسة تحليلية أجريت في مستشفى نورث كارولينا حول نسب حالات الإصابة بنزلات البرد في مختلف الولايات المتحدة الأميركية، أن أكثر الولايات برودة تعتبر الأقل في معدلات الإصابة بالمرض. وأكّد الدكتور حون أبرامسون، أخصائي الأمراض المعدية بين الأطفال بالمستشفى أنه عادة ما يبدأ موسم الأنفلونزا في أكتوبر ويستمر حتى أبريل، وهو التوقيت الذي يتواكب مع العام الدراسي وليس انخفاض درجات الحرارة. ويعتقد أليسون أيليو، أستاذ طب الأوبئة بكلية الصحة العامة بجامعة ميتشيغن الأمريكية، أنه إن كان الجو البارد مسؤولاً عن زيادة الإصابات بنزلات البرد، فهذا بشكل غير مباشر، لأن برودة الجو تجبر الأطفال على التواجد في أماكن مغلقة، حيث يختلطون معاً ما يسبب انتشار الجراثيم والعدوى بسهولة. لذا، أوضح الباحثون أن تدفئة الأطفال بالملابس الثقيلة في الجو البارد أو منعهم من اللعب خارج المنزل في الأيام الباردة من فصل الشتاء، لا يحميهم من الإصابة بنزلات البرد، بل على العكس إبقاء الطفل في مكان مغلق غير متجدد الهواء يعرضه للإصابة بهذه الأمراض الموسمية. وأشار الباحثون إلى أن أفضل طريقة لحماية الأطفال والكبار على حد سواء من الإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد هو تشجيعهم على ممارسة العادات الصحية السليمة، مثل كثرة غسل اليدين مع الحقن بلقاح الأنفلونزا الموسمية.