حذرت دراسة حديثة أجريت مؤخرا بجهد مشترك من جامعة أكسفورد البريطانية وجامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية، من خطورة انتشار مرض البول السكري في المجتمعات التي تستهلك كميات كبيرة من شراب الشعير المحلي بسكر الفاكهة "الفركتوز". واكتشف الباحثون ارتفاع الإصابة بالبول السكري بنسبة 20% في الشعوب التي تعتمد على سكر الفاكهة، مقارنة بالدول التي تعتمد على السكر المستخلص من قصب السكر أو البنجر. وقال مدير معهد الأنثروبولوجيا بجامعة أكسفورد المشارك في الدراسة ستانلي أولجاسكي - في تصريح له على شبكة الانترنت - إن النتائج توضح العلاقة بين بعض الأمراض والبيئة التي يعيش فيها الشخص، والتي تشير لمخاطر تناول مستويات عالية من المشروبات المحلاة بسكر الفاكهة. وأضاف أولجاسكي أن هناك أدلة على معاناة جسم الإنسان بسبب تناول كميات كبيرة من سكر الفاكهة وذلك لأن الجسد يتعامل مع مقدار كبير من الفركتوز، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالبول السكري. قام الباحثون في هذه الدراسة المشتركة بتحليل بيانات مستهلكين لمشروب الشعير المحلي بالفركتوز في 42 دولة، ليجدوا أن 8% من شعوب هذه الدول التي تستهلك كميات كبيرة من الأطعمة المحلاة تعاني من الإصابة بالبول السكري، بالمقارنة ب6.7% فقط في الدول التي لا تستهلك الكثير من الأطعمة والمشروبات المحلاة بسكر الفاكهة. وأشارت النتائج إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر من أعلى الدول في استهلاك المشروبات المحلاة بالفركتوز تتبعها دولة المجر في حين تمثل إنكلترا أقل الدول استهلاكا.