مسكنات الألم تضر الكليتين

حذر أستاذ واستشاري أمراض الكلى في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعد الشهيب، الأطباء والمرضى من الإفراط في استخدام حقن "الفولتارين" التي تعمل على تسكين الألم بشكل فوري ومن المضاعفات الناجمة عنها، وقد تصل إلى توقف عمل الكلى، سواء كان هذا التوقف عرضيا أو دائما.

وأكد الشهيب  أنه لا يكاد يمر أسبوع إلا ويحضر إليه مريض توقفت كليتاه بسبب حقن "الفولتارين"، ولا توجد أعداد ثابتة عن المصابين، ولكن الأمر لا يستهان به.

وبين أن ضرر مثل هذه المسكنات هي مشكلة موجودة وجزء منها يرجع إلى أن كثيرا من الأطباء يستخدمون هذه الإبر لتخفيف الألم دون النظر إلى احتمالية الضرر منها، إضافة إلى أن الضرر المحتمل مرتبط بسن المريض وحالته الصحية والفترة المستخدمة.

وشدد الدكتور سعد على وجوب أخذ الاحتياط في إعطاء هذه المسكنات، وأن تعطى للمريض في أضيق الحدود وبضوابط طبية معينة، والعمل على تنبيه الأطباء قبل المرضى بخطورتها والأضرار الواقعة نتيجة كثرة الاستخدام.

وأضاف: "عادة ما يعطي هذه الإبر الطبيب العام أو طبيب عظام أو أي مختص في مجال آخر، مشيرا إلى أن هناك أنواعا كثيرة من المسكنات يمكنها أن تضر بالكلى مثل: الفولتارين والزيفو والبروفين والسابوفين وغيرها إلا أن الفولتارين يعدّ أكثرها انتشارا وشهرة وأكثرها فعالية في تخفيف الألم، إذ تحوي هذه المسكنات حمض الديكلوفيناك، ويختلف تأثيرها حسب عمر المريض ومدى وجود أمراض أخرى مثل السكر والضغط.

وطالب الشهيب الأطباء الخرجين وأطباء المستوصفات بتوخي الحذر عند إعطاء مثل هذه الإبر، حفاظا على سلامة المرضى، كما يجب على المرضى أن يدركوا أن هذه المسكنات التي تخفف عنهم الألم بسرعة، لها مضاعفات خطرة على صحتهم.