أعلن برنامج الغذاء العالمي بجنيف التابع لمنظمة الأمم المتحدة أن أكثر من 3.5 مليون شخص يعيشون في مالاوي وزيمبابوي وليسوتو بحاجة إلى مساعدات غذائية خلال الشهور الأربعة المقبلة. وأشار البرنامج، الجمعة 30 نوفمبر، أن عدم انتظام هطول الأمطار بأنحاء دول جنوب أفريقيا أدى لنقص كبير في الأغذية المحلية بالبلدان الثلاثة في الوقت الذي ترتفع احتياجات السكان للمواد الغذائية بشكل كبير خلال ما يسمى بموسم الجوع وهو الفترة بين زراعة المحاصيل في أكتوبر، وموسم الحصاد في آذار/مارس ونيسان/أبريل في ملاوي وزيمبابوي، وأيار/مايو وحزيران/يونيو في ليسوتو. وأكد البرنامج على استمرار تعاونه مع الحكومات الوطنية في تلك الدول والجهات المانحة لنقل المواد الغذائية من مناطق الفائض إلى مناطق الحاجة، لتوفير المساعدات الغذائية التقليدية، إضافة إلى اعتماد برنامج لتقديم المساعدات النقدية إلى المحتاجين لشراء احتياجاتهم الغذائية من السوق المحلي. وأكدت منظمة الأمم المتحدة أنه في الوقت الذي بلغت فيه الحاجة إلى الغذاء بين سكان جنوب مالاوي 1.9 مليون شخص حتى آذار/مارس القادم ما يعادل 12% أي أكثر 9 مرات عنهم في بداية العام، ارتفعت أسعار الذرة هناك ب 80% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وانخفض سعر العملة المحلية بحوالي 49% وارتفعت معدلات التضخم وأسعار الوقود بنسبة تصل إلى 30%، مما ساهم في ارتفاع التكاليف المتزايدة للسلع والخدمات الأساسية.