معلومات عن تناول التفاح

لا يختلف اثنان على أهمّية إدخال التفاح إلى النظام الغذائي، لما له من قيمة غذائية عالية وفوائد صحّية لا تُحصى. غير أنّ هناك معلومات كثيرة عن هذه الثمرة لا بدّ من معرفتها، خصوصاً أنّ تجاهل بعضها يمكن أن يكون مضرّاً. قالت اختصاصية التغذية الروسية أولغا كورابليوفا إنّ «تناول التفاح هو إحدى الوسائل المستخدمة في تخفيض الوزن وتعزيز الجهاز العصبي، إضافةً إلى فوائده الأخرى».

وأشارت إلى أنه «إذا أراد الشخص التخلّص من الوزن الزائد عليه إضافة التفاح إلى نظامه الغذائي، لأنّ السعرات الحرارية لكل 100 غ من التفاح الطازج والمطبوخ تعادل 50 كالوري، وفي التفاح المجفف 250 كالوري».

وأضافت: «من الأفضل عدم تناول التفاح مع الحليب ومنتجات الألبان، لأنه يسبّب انتفاخ البطن. ولكن يمكن تناوله مع المعجّنات والمكسّرات والفاكهة غير الحامضية مثل الموز، ومع لحم الدواجن والطيور. ويساعد التفاح المطبوخ على هضم الأطعمة الدهنية بسرعة».

وكشفت كورابليوفا أنه «يمكن تناول تفاحتين كبيرتين أو 3 تفاحات متوسطة الحجم في اليوم. ويحتوي التفاح على عناصر الحديد والماغنيزيوم والبوتاسيوم، والبيتا كاروتين، والفيتامينين A وC، حيث توفر تفاحة واحدة 25 في المئة من حاجة الجسم للفيتامين C».

وتابعت: «يعتمد محتوى المواد المغذية في التفاح على اللون. فمثلاً، إنّ نسبة الكاروتين في التفاح الأحمر والأصفر أعلى مما هي في الأخضر، في حين أنّ نسبة الحديد في التفاح الأخضر أعلى مما هي في الأحمر. ولا يُنصح مرضى السكّري ومَن يرغب في التخلّص من الوزن الزائد بتناول التفاح الحلو».

ولفتت خبيرة التغذية إلى أنه «من الخطأ رفع نسبة الحديد في الجسم بالاعتماد على التفاح، لأنه في هذه الحال يجب تناول ما بين 1,5 و2 كلغ من التفاح يومياً، لأنّ التفاحة الواحدة تحتوي على 0.1 إلى 2.2 ملغ من هذا المعدن، وحاجة الجسم اليومية تتراوح ما بين 15 إلى 18 ملغ».

وأكّدت أنّه «حتى مربّى التفاح مفيد، لأنّ البوتاسيوم المهمّ للقلب والأوعية الدموية الموجود في التفاح لا يُتلف بسبب المعالجة الحرارية. كما أنّ مادة البكتين الموجودة في لب التفاح وقشوره مفيدة لتنظيف الأمعاء وإخراج السموم من الجسم».

وشرحت أنّ «تناول تفاحة واحدة يومياً يؤدي إلى تحسين عملية الهضم والبشرة، وتخفيض مستوى الكولسترول. أي أنّ التفاح يؤثر بصورة غير مباشرة في مستوى ضغط الدم، وهذا يعني أنه مفيد لمَن يعاني ارتفاعه. ولكن يجب أن ندرك أنّ التفاح وحده لا يمكن أن يؤثر في الوزن والصحّة، لذلك يجب تعديل النظام الغذائي بالكامل».

وحذّرت كورابليوفا من «تناول التفاح قبل نصف ساعة من موعد وجبة الطعام، بما أنّ ذلك يزيد الشهيّة، ويضرّ مَن يعاني مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل التهاب المعدة وخصوصاً قرحة المعدة والأمعاء. كما أنّ تناول التفاح على الريق مضرّ كبقية الفاكهة والمواد الغذائية الحامضية، لأنه يمكن أن يسبب انتفاخ البطن وتهيّج الأغشية المخاطية وتفاقم الأمراض المُزمنة بسبب كمية الألياف الغذائية الخشنة».

وشدّدت على أنّ «الحمية الغذائية التي تعتمد على التفاح صالحة ليوم واحد فقط للأشخاص الذين يتمتعون بصحّة جيدة ولا يعانون أي مشكلة، لأنّ الأحماض الموجودة في التفاح الطازج يمكن أن تسبب التهاب كيس الصفراء. أمّا بالنسبة إلى التفاح المطبوخ، فهو مفيد لكبار السن وذوي الأسنان واللثة الحساسة».

قد يهمك أيضا : 

 طبيب يوضح أكثر الخرافات المتعلقة بالشاي والدورة الدموية

قائمة الأطعمة الواجب تجنبها لتهدئة القولون والتشنجات المرافقة له