نعى قصر الرئاسة في السودان، الحقوقي الضليع غازي سليمان المحامي، الذي غيّبه الموت، ظهر الجمعة، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والعمل والمواقف المشهود بها له  تجاه الوطن. وذكّر قصر الرئاسة بمآثر الفقيد، ودوره في الدفاع عن الوطن وقضاياه العليا، وقال في نعيه، "لقد رحل الفقيد غازي سليمان، وهو يُمثّل مدرسة في الأداء والعمل الوطنيّ المُتجرد للمصلحة العليا"، فيما أشادت بمساهمته العالية في التطور القانونيّ والدستوريّ الذي شهدته البلاد. وقد تعرّض غازي خلال السنوات الأولى لحكم البشير إلى المُطاردات والمُلاحقات  والاعتقال والسجن، ودخل البرلمان عضوًا عن "الحركة الشعبيّة" بعد توقيع "اتفاقية نيفاشا للسلام"، بين الشمال والجنوب في العام 2005م، وقاد تيارًا ينادي بترجيح خيار وحدة الشمال والجنوب، لكنه تخلّى لاحقًا عن "الحركة الشعبيّة" بعد انفصال الجنوب، وتخرّج من جامعة الخرطوم، وعمل لفترة في وزارة المال، وهاجر إلى اليمن وعمل فيها لسنوات ، ليتفرغ بعد ذلك للعمل في مكتب محاماة خاص في الخرطوم.