افتتح العاهل المغربي الملك محمد السادس هنا اليوم الدورة ال20 للجنة القدس وسط حضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزراء خارجية 15 دولة عضوا باللجنة إضافة الى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني. ويشارك في أعمال الدورة مبعوثون رفيعو المستوى يمثلون البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والفاتيكان وجامعة الدول العربية. وتحظى الدورة بتغطية إعلامية عربية ودولية واسعة في ظل اعتماد 210 اعلاميين بينهم 57 صحفيا أجنبيا يمثلون قنوات تلفزيونية دولية ووكالات أنباء عالمية. ويأتي انعقاد الدورة في اجواء صعبة تشهدها منطقة الشرق الأوسط تقتضي التحلي باليقظة والحذر للتصدي للممارسات الاستيطانية والاستفزازية للسلطات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الوضع القانوني والديمغرافي لمدينة القدس الشريف تزامنا مع انطلاق المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية الولايات المتحدة. وتبحث الدورة أوضاع القدس الشريف في ظل التطورات الاخيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية والتعنت الاسرائيلي إزاء عملية السلام إلى جانب بحث تفعيل توصيات مجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعهم الأخير في كوناكري بغينيا. وكان الملك محمد السادس وعباس أجريا في وقت سابق قبيل الجلسة الافتتاحية للجنة القدس مباحثات بشكل منفرد. يذكر أن لجنة القدس أنشئت بموجب قرار صادر عن المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الخارجية بجدة في يوليو 1975 وأسندت رئاستها لملك المغرب وعقدت اجتماعها الأول برئاسة الملك الراحل الحسن الثاني في مدينة فاس (180 شمالي شرق الرباط) في يوليو 1979.