الأبراج الفلكية

حذر مختصون في علم النفس والاجتماع من قراءة ومطالعة ما يُعرف بالأبراج أو حظك اليوم؛ إذ كشفت الدراسات العلمية أخيرًا أنَّ قراءة الأبراج يؤثر سلبًا على صحة من يهتم به كثيرًا، ويتميز هؤلاء الناس بسلوك متهور ومتسرع ومزعج ولاسيما حال قراءتهم للتوقعات السلبية.

وذكر الأخصائي الاجتماعي والنفسي، درداح الشاعر، أنَّ بعض الناس يحرصون على مطالعة الأبراج وحظك اليوم كنوع من التسلية باعتبارها هواية غير مؤذية، وتشكل هاجسًا بالنسبة إلى البعض يتابعونها بشكل يومي ويصدقون كل ما جاء فيها.

كما أوضح الشاعر، خلال حديثه لـ"العرب اليوم"، أنَّ بعض الناس يهتمون بتحليل الشخصيات وفقًا لعلم الفلك والأبراج, والتي تبين لهم المميزات الأساسية في الشخصية وماذا تحب وماذا تكره، مضيفًا: "هناك من يعتقد أنَّ "الأبراج" تقدم حلول ناجحة للمشاكل الاجتماعية التي تعترض طريقهم, ومنهم من يرى أنها وسيلة جيدة لتقديم النصيحة وتطوير النفس على مختلف الأصعدة، والبعض الآخر يرى فيها أملاً ووسيلة لاستبصار غده المشرق".

ثم شكك الشاعر في صحة قول بعض الناس إنَّ مواليد كل برج لهم صفات معينة، إذ أنَّ في الساعة الواحدة يولد الألوف من الناس، وهؤلاء لا يحملون الصفات نفسها.

واعتبر الشاعر ذلك نتيجة لبعض العوامل ومنها ميول ومعتقدات الشخصية المؤمنة بها, إلى جانب الوسط البيئي والاجتماعي والثقافي السائدة بين الأفراد، وهذا الأمر يؤثر سلبًا على صحة الأفراد النفسية، وألا يترك الإنسان نفسه لعبة في يد المجهول والتوقعات، منوهًا إلى أنَّ بعض الأفراد حياتهم وفق تكهنات وتوقعات الفلك وما تتركه من آثار نفسية سلبية عميقة، ولاسيما إذا جاءت الوقائع بخلاف تلك التوقعات.

ثم نصح الشاعر بعدم تصديق كل ما تكتبه الأبراج أو حظك اليوم، مشيرًا إلى أنَّ علم الفلك والنجوم والأبراج مجرد توقعات لبعض الأشخاص وحتى لو تحققت في بعض الأحيان.