وزارة الكهرباء اليمنيَّة

كشف مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء أسباب إنقطاع التيار الكهربائي عن اليمن بأن هذا الإنقطاع عمل ممنهج يتم باحتراف وليس عملاً قبلياً.
وقال قاسم نعمان مسؤول المناطق في المؤسسة العامة للكهرباء في حديث خاص لـ "العرب اليوم" إن الاعلام الرسمي يصرح بأن اعتدائيْن تخريبين طالا خطوط النقل للطاقه الكهربائيه مأرب - صنعاء، ولكن بحسب علمي فإن اعتداء تم على دائرتين لنقل الطاقه عبركابلات ارضيه والتي تصل الطاقه الكهربائيه من الغازيه الى مركز التحكم الرئيسي في صنعاء، وهذا اول اعتداء من هذا النوع.
وأضاف نعمان : أن هناك كتيبتيْن من قوات الجيش في موقع الغازية ولجنه أمنية مشكلة من وزارتي الداخلية والدفاع وباشراف الوزير وبقيادة الشرطه العسكرية، وهذه لم تبت في اعتداء تخريبي على خطوط نقل الطاقه حتى اليوم.
وأوضح ان عملية التخريب تجري باحتراف وليس عملاً قبلياً، وان هناك تواطئاً ممنهجاً عبر اشخاص في الحكومه قد يكونون في الوزارة او وزارات اخرى، ولست متأكداً سوى ان تلك الاعمال التخريبيه ليست عبثيه ولاعفويه بل تمت دراستها جيدا، وتعمل بحسب جدولة، وبرأيي ان الوزير يعلم ذلك وقيادات المؤسسه يفهمونها اكثر مني.
وأفاد أن اعمال التخريب موثقة لدى الاجهزه الامنية وقيادات المؤسسه ولكن كل التصريحات الرسميه لاتتصل بالحقيقه أبدا ً.
وأشار إلى أن الازمة في الطاقه الكهربائية في الأيام الماضية بمثابة انذار لما قد يحصل ليست إلا لتضييق الخناق على المواطن، وهنا لااتهم النظام السابق أبداً بالعكس، لو كان هناك يد للنظام السابق كان يفترض بالحكومة الحالية توضيح ذلك للعامة بدلاً من المعمعة والكلام الخرافي الذي لايتقبله عقل، على حد قوله.
وقال نعمان: حالياً متعامله المؤسسه في شراء للطاقه وعبر شركات تجارية واكثر من 500 ميغاوات طاقة مشتراة واعمال الصيانه وتوفير قطع الغيار لمحطات المؤسسة متوقفة تماما، وبين كل هذا تنعدم الدراسات الاستراتيجية منذ نهاية الثمانينات لبناء محطات كهربائية رئيسية وفي ظل الوضع الراهن المعاناة ستستمر بل ستتفاقم قريباً، فالرصيد النقدي للمؤسسه صفر. والصيانه صفر والمشاريع آنية ولاتصب في التوسعة في انتاجية الطاقه بل في شراء الطاقه. والتطوير للمنظومة اقل من الصفر.
وأشار الى أن اهتمام المؤسسه حالياً في توفير الطاقة عبر مشغلين في شركات خاصه ومملوكه لنافذين في الحكومة، وكل أعمال التحصيل المكثفه لاتصب الا لسداد تلك المديونيات المتراكمه ورغم التهديد من شركات لاتتبع الا رجال اعمال امثال شركات حضرموت للطاقه الكهربائيه والتي تهدد بفصل التيار عن محافظة حضرموت مطلع شهر المقبل.