كابول ـ أعظم خان تَلعب كِلاب الأثر البريطانية المُدربة دورًا مهما في العثور على الألغام والمتفجرا المزروعة على جنبات الطريق فى مناطق مختلفة من افغانستنان خاصة فى محافظة هيلمند الجنوبية المقر الرئيسى للقوات البريطانية العاملة فى تلك البلاد منذ أكثر من عشر سنوات . وتُرافق كلاب الأثر المُدربة على تَتَبع الألغام والمتفجرات نحو 9000 جندي بريطاني يعملون في أفغانستان منذ عام 2001 ، بل أنها تصطحب الجنود البريطانيين ومشاة البحرية والطيارين العسكريين في دورياتهم الراجلة والمؤللة وفي  معسكر باستشن القريب من مدينة لاشكر باغ عاصمة محافظة هيلمند الافغانية المضطربة.



ومع أن درجة الحرارة وصلت إلى 30 درجة مئوية في أفغانستان إيذانًا بحلول فصل الصيف، إلا أن تلك الكلاب تبدو أنها تستمتع الحياة والإقامة على جبهة القتال الافغانية إذ تقيم هذه الكلاب وهي من فصيلة لابرادور، والملحقة بوحدة الكشف عن المتفجرات المرافقة للقوات البريطانية في أفغانستان، في معسكر باستشن الذي يُعتبر من أكبر المعسكرات الخارجية التى تقيمها بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية .



وتُظهر الصور كَلب الأثر اللابرادوري وايلي وهو يَحتمي من أشعة الشمس الحارقة بمركبة ماستيف المدرعة بينما يلهو الكلب ميستي، اللابرادوري الأسود، في العبث في الرمال. أما اللابرادوري الأمريكي ستومبر "الدعاس"يقف في نوبة حراسة على رفاقه بينما هم في حالة استرخاء.
يُذكر أن هذه الوحدة من كلاب الأثر تم تكوينها من 15 فوجا مختلفة للتعامل وكشف المواد المتفجرة والعبوات الناسفة في أفغانستان.



وتُساعد الكلاب المدربة الجنود البريطانيين في الكشف عن المتفجرات والبحث عنها في المباني والمنشآت الحساسة إعتمادًا على حاسة الشم القوية والتدريبات التي تلقتها تلك الكلاب.
وعن تجربته مع كلاب الأثر المدربة، يقول العريف مارك لاوسون بشرطة القوات الجوية الملكية البريطانية والمسؤول عن الكلب اللابرادوري ميستر، أنها كلاب تقوم بمهام مهمة في الجيش، ولكنها تستمتع بوقتها أيضًا وبالظروف السائدة هنا وهم أيضًا يستمتعون بالعمل الذي يقومون به ، إذ تعيش هذه الكلاب في منازل اُعدت لها خصيصا في معسكر باستشن ويتم إلحاقها بقواعد العمليات والدوريات للقيام بعملها.
وأضاف العريف مارك لاوسون أن هناك مسؤول مخصص لكل كلب أثر فهو مكلف برعايته التي تتضمن تقديم الغذاء والطعام وتوفيرهما طوال الوقت بالإضافة إلى أشكال العناية الأخرى.