كشف شيخ طائفة صيادي السمك وتجارته في السعودية سامي شمعة عن مخالفات صريحة تتم في سوق الأسماك في جدة، منها بيع أسماك القرش المحظور صيدها دوليًا مشيرًا إلى ضرورة تدخل الجهات الرقابية بهذا الخصوص .

وأكد شمعة أنّ مثل هذه المخالفات التي تطال بعض النوعيات من الأسماك وخصوصًا القشرية تتم منذ 30 عامًا دون تدخل من الجهات المختصة كوكالة الوزارة لشؤون الثروة السمكية أو التجارة .

وأضاف شمعة أنه يجري  بيع كيلو سمك القرش المحظور صيده دوليًا بـ20 ريالًا فقط وكيلو الزعانف والذيل منه ما بين 150و200 ريال في السوق والجميع يرى ذلك ولم يصدف أن تعرض من يقومون ببيعه للمساءلة وهذا للأسف الشديد واقع كثير من نوعيات السمك والقشريات التي يتم صيدها في فترات الحظر وجلبها للسوق دون تدخل أي رقيب.

وبيَّن شمعة أن قوارب الصيد المرخصة والتي يتكلف ملاكها مصاريف الوقود وأجور العمال تذهب إلى الصيد لمدة تصل إلى 3 أيام ولا تعود سوى بـ100 كيلو فقط في حين تجد الزوارق المخالفة التي تنتهك المحميات في البحر تعود مليئة بالأسماك المحمية مشيرًا إلى أن ضعف الجانب الرقابي لفترة زمنية تجاوزت 30 عامًا استنفد موارد البحر الأحمر وحول صيادي المنطقة إلى مستوردين بعد أن كانوا مصدرين للأسماك.

وطالب شمعة جدة بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن توقف واردات السوق من أسماك اليمن ليوم واحد تضاعف أسعار بعض الأصناف المطلوبة من المستهلك وتأتي أيام يتجاوز فيها سعر الهامور المستورد والمبرد 90 ريالًا للكيلو، كما أن الإنتاج المحلي من الروبيان المزروع لا يسد حاجة السوق، وخصوصا بعد توقف إنتاج شركة كبرى كانت تعمل في المنطقة في حين أن الصيد الجائر والتعدي على المحميات قلصا الكميات المتوفرة للصيد بشكل كبير.