عباس مرتضى

أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، "اننا في لبنان، نمر في مرحلة مصيرية من تاريخنا، لا اصعب منها ولا اشد خطرا، وبخاصة في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية تترافق مع أزمة وطنية قاسية تتزامن مع انتشار وباء كوفيد-19. والتحدي الكبير الذي يواجهنا اليوم هو أن نكون قادرين على معالجة هذه العواقب والمثابرة للوصول إلى ما نصبو إليه وبخاصة تأمين الأمن الغذائي".

وخلال إجتماع "لنبني معا استراتيجية جديدة لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود" الذي تنظمه الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط بمشاركة 19 وزيرا من مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط إضافة إلى مفوض الاتحاد الأوروبي للبيئة والمحيطات والمصايد السمكية Virginijus Sinkevi?ius، ومسؤولين من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط، أوضح مرتضى إن "الأزمات العالمية والإقليمية والمحلية الراهنة المترافقة مع وباء كوفيد 19 أثبتت أن الأمن الغذائي هو من المقدسات ومعه الثروة السمكية التي لا يجوز التفريط بإستدامتها. وهي ما زالت تشكل مصدر رزق أساسي لعشرات الآلاف من اللبنانيين، وكذلك تستفيد نسبة كبيرة من سكاننا في شكل غير مباشر من هذه القطاعات. لذلك وبكلمة واحدة اقول: اننا في حاجة الى بداية جديدة".

ولفت إلى أن "إلى جانب العمل معا للحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية، علينا تشجيع المزيد من الاستثمارات لتقديم مساهمات أكبر من قبل قطاعي مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية لتحقيق الأمن الغذائي. وإن ما نعاني منه في لبنان أيضا لم يعد يجيز لنا الابقاء على الكثير من الاساليب والسبل التي اعتمدناها وسرنا عليها حتى اليوم". مشددا على وجوب "أن نطور (الأساليب) ونتطور معها، وان الشرط الاساسي لرسم السياسة المستقبلية، هو مكافحة جدية للصيد غير القانوني وغير المشروع وغير المصرح عنه. واننا عازمون على ذلك بمساعدة أصدقاء لبنان وهيئة الـGFCM".

قد يهمك أيضا : 

  مرتضى يؤكد لربط الزراعة بالصناعات الغذائية لتأمين الإكتفاء الذاتي

مرتضى يطالب بإعادة تنظيم الدعم وايصاله إلى مربي الماشية والدواجن