سيول ـ كريم الصفدي حضر 3500 عريسٍ وعروسٍ من بلدان مختلفة، حفل الزفاف الجماعيِّ الأكبر في العالم، الذي نظَّمته كنيسة التوحيد في كوريا الجنوبية، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لمؤسسها، والذي كان يقيم حفلات زواج جماعي لأنه تزوج من سيدة في بلد آخر عبر الفيديو. واصطف الأزواج أمام مركز شيونغ شيم للسلام العالمي في جابيونغ ، والذي يقع على بعد 37 ميلاً، شمال مدينة سيول عاصمة كوريا الجنوبية.

وحضر الحفل أكثر من 24 ألفاً آخرين من أتباع موون، الذين يطلق عليهم "مونيز" نسبةً إلى مؤسس الكنيسة، صن ماينغ موون، تزوجوا مثله عبر الإنترنت.

 وترأس الحفل أرملة موون التي قررت إحياء هذه الذكرى كل عام.
وأسس موون الكنيسة، والتي تعرف رسميًا باسم الاتحاد العائلي للسلام والاتحاد العالمي، في العام 1954 ، وتعد واحدةً من أكثر المنظمات الدينية المثيرة للجدل في العالم، وأعلن في العام 1992 أنه هو وزوجته المسيح المنتظر.

وترأَّس عدداً كبيراً من حفلات الزفاف الجماعي منذ بداية الستينات، وفي العام 1997 تم عقد قران 30 ألف شخصٍ في واشنطن.

وواجهت الكنيسة في الماضي اتهامات من عددٍ من المنتقدين بأنَّها ابتداعية وجماعة دينية خطيرة، وتساءلوا بشأن مواردها المالية الغامضة، وهو ما نفته الكنيسة.

وتزْعُم الكنيسة أنَّ عدد أتباعها وصل إلى 3 ملايين شخص حول العالم، بيد أن المنتقدين قالوا إنَّ عددهم لا يزيد على 100 ألف شخص.

وكان موون ، المناهض للشيوعية بقوة ، يدير إمبراطورية تجارية، إضافة إلى الكنيسة وعاش 30 عاماً في الولايات المتحدة، وولد في كوريا الشمالية في العام 1920 ، وهرب إلى كوريا الجنوبية في العام 1950 بعد أن حُكِم عليه بالأشغال الشاقة، وتوفي عن عمر يناهز 92 عاما من المضاعفات الناجمة عن مرض الالتهاب الرئوي، وتولى هيونغ جين، أحد أبناء موون، قيادة الكنيسة التي تعتبر مقدَّسة في شبه الجزيرة الكورية.