عمان ـ إيمان أبو قاعود اعتبرت جمعية حقوقية أردنية أن معظم النساء العربيات يشعرن بتراجع حاد لأوضاعهن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويفقدن الكثير من مكتسباتهن، الأمر الذي لا يسمح لهن بتنظيم احتفاليات "يوم المرأة العربية"، وذلك لعدم تحقيق تقدم في أهداف إعتماد "يوم المرأة العربية"، كالإسراع في النهوض بأوضاع النساء والاعتراف بحقوقهن.
وأشارت جمعية "تضامن" الأردنية إلى أن معظم النساء العربيات، وعلى الرغم من مرور أكثر من 10 أيام على "يوم المرأة العربية"، لم يبدين اهتمامًا للاحتفال بهذا اليوم، بل لم تجد معظمهن سببًا يدعو لذلك، باستثناء حفل غداء أقامه "المجلس النسائي اللبناني"، وإقامة ورشة في البحرين تحت عنوان "تمكين المرأة نقابيًا"، كما خلى محرك البحث "غوغل" من إي نتيجة لنشاطات ذات صلة بـ"يوم المرأة العربية".
وبينت "تضامن" في بيان حصلت "العرب اليوم" على نسخة منه أن الأوضاع الصعبة التي تعاني منها النساء في العديد من الدول العربية، خاصة في ظل الثورات والتحولات الديمقراطية، جاءت في مجملها صادمة، وتنتقص من مكتسباتهن، وتعمل على تهميشهن، وإلغاء أدوراهن الأساسية والفاعلة، بشكل يجعل الحديث عن تحقيق إنجازات، وعن إشراكهن في صياغة المستقبل، والإعتراف بحقوقهن ومكانتهن داخل المجتمعات، كأنه درب من الخيال.
يذكر أن الاتحاد البرلماني العربي أقر الأول من شباط/فبراير عام 2000  يومًا للمرأة العربية، وذلك خلال مؤتمره في دورته الخامسة والثلاثين، التي عقدت في الجزائر، تكريمًا لعطاء المرأة العربية وجهودها في مسيرة التنمية العربية، وقد ارتبط الإقرار بإستحداث "لجنة المرأة" في الاتحاد البرلماني العربي، بهدف دفع الدول العربية من حكومات ومؤسسات وهياكل إلى الاعتراف بـ"حقوق المرأة العربية"، والمساهمة في الإسراع في عملية النهوض بالمرأة وفي تغيير أوضاعها.