الرباط ـ جودي صباح حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ""اليونيسيف" في تقرير لها من النتائج السلبية لزواج الفتيات المبكر في المغرب، مشيرة إلى أن هذا الأمر يشكل ظلمًا جديدًا لأطفال آخرين، ويزيد من احتمال توجههم إلى العمل بسبب تدني مستوى الوالدين التعليمي.وأظهر تقرير المنظمة أن "منطقة تادلة ـ أزيلال، على رأس قائمة الجهات والأقاليم المغربية من حيث ارتفاع معدل زواج الفتيات القاصرات، في حين صنفت  جهات: العيون، وبوجدور، والساقية الحمراء كأحسن البلدان المغربية ترتيبا، فيما يخص زواج الفتيات دون سن الـ15، وجهة الدار البيضاء الكبرى لما دون الـ18 عامًا".
وصدر تقرير مكتب المنظمة في الرباط، الجمعة، لمناسبة مرور 20 عامًا على مصادقة المغرب على اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الطفل، كاشفًا عن معطيات تخص وضعية الأطفال في البلاد وعلاقتهم بمجالات الصحة، والتعليم، وعمالة الأطفال، وزواج القاصرات، فيما أكد التقرير أن المغرب سجل تقدمًا ملحوظًا على مستوى تعزيز حقوق الطفل عبر تعميم التعليم الابتدائي، وانتشار عمليات التطعيم والتلقيح بنسبة قاربت 100%، إضافة إلى سن المغرب تشريعات وطنية على نحو متزايد، بما يتفق مع التزامات المغرب الدولية.
وكشف التقرير، الذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، عن وجود 123 ألفا من الأطفال يعملون وتتراوح أعمارهم بين 7ـ 15 عامًا، لافتًا إلى تعرض أطفال جهة دكالة ـ عبدة إلى
خطر العمالة بمعدل 15 مرة عنه في جهة كلميم ـ السمارة، ما يكشف أن ظاهرة عمالة الأطفال في المغرب مرتبطة أساسًا بالمستوى التعليمي للأبوين، إضافة إلى جهة ومكان الإقامة ومستوى دخل الأسرة.