القاهرة - شيماء مكاوي   كشف العديد من الخبراء النفسيين لـ"العرب اليوم"، أن المرأة التي تعشق التسلط والسيطرة على زوجها هي في الاصل امرأة مهزوزة وضعيفة الشخصية .وقال استشاري الطب النفسي الدكتور مسعود حجازي لـ"العرب اليوم": "المرأة التي تحب السيطرة على زوجها وعلى من حولها هي في الأصل امرأة بلا شخصية و ربما تكون ضعيفة الشخصية جدا، لأن تلك المرأة تكون قد عاشت نفس التجربة مع أمها، لذا تحاول إكمال النقص الذي بداخلها بالسيطرة والتسلط على من حولها، وتبدأ بأصدقائها إذا كانت غير متزوجة، ثم زوجها ثم أبنائها، وهذا الأمر قليلا ما يتقبله الآخرون، فتلك المرأة لا يعشقها من حولها بسبب تسلطها المستمر وفرض سيطرتها عليهم وكأنها اكثر منهم خبرة".
وأضاف أنه "بالنسبة للرجال، فإنهم ينفرون من تسلط المرأة عليهم، وإذا لم تكون شخصية الزوج أقوى تستمر المرأة في تسلطها مدى الحياة، لذا قد تتحول الحياة الزوجية إلى جحيم بعد ذلك، وعلاج المرأة المتسلطة أمر نفسي بحت، فإذا لم تدرك أنها تخطىء وتحاول أن تعدل من أسلوبها في الحياة، فعليها التوجه إلى طبيب نفسي متخصص يحاول أن يعلاجها نفسي، والعلاج النفسي لهذه الحالة يأتي أولا باسترجاع تاريخ تلك المرأة منذ صغرها، و90% من الحالات التي عولجت تكون في الأصل ضعيفة الشخصية جدا لسبب سيطرة شخص عليها، لذا تحاول هي أن تفعل مثلما فعل الآخرون بها".
فيما أكدت أستاذة الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي، ما قاله الدكتور مسعود، وقالت لـ"العرب اليوم": "المرأة المتسلطة من أحد أسباب افتعال المشاكل بين الزوجين، فالزوج يكره تسلط المرأة وسيطرتها عليه ويعشق ضعفها، والمرأة جمالها في ضعفها وليس قوتها، لكن للأسف قليلا من السيدات من يفهمن ذلك، بل يعتبرنه تحديا مع الرجل في إثبات وجودهن ويبدأن في التسلط عليه".
وتابعت أن تلك المرأة المتسلطة "مذبذبة نفيسا وضعيفة الشخصية، وتكون قد عرضة للعديد من المشاكل في صغرها أو حتى وهي كبيرة، فهي في الغالب تكون ضحية لسيطرة وتسلط أبوها عليها وعلى والدتها، فتشعر أنها عليها أن تسيطر وتتسلط هي على زوجها حتى لا يسيطر هو عليها وعلى أولادها".
فيما قال خبير العلاقات الاجتماعية الدكتور مدحت عبد الهادي، إن المرأة المتسلطة  مرفوضة اجتماعيا ولا يتقبلها الآخرون بمن فيهم زوجها، لأن الزوجة المحبوبة للجميع هي المطيعة للزوج والمطيعة لمن حولها، وليس معنى مطيعة أن تكون ضعيفة الشخصية فمن الممكن أن تكون لها شخصيتها لكن لا تفرض سيطرتها على من حولها.
وأضاف: "عليها أن تعلم أن هذا الأمر سيؤدي إلى انهيار كيان أسرتها وهدم أسرة بكاملها، وعليها أن ترجع عن ممارسة التسلط مع الآخرين، حتى تحظى بحب من حولها".
وأوضحت أستاذة الشريعة الإسلامية الدكتورة سعاد صالح، أن تسلط المرأة من الأمور التي نهى الله عنها، فلقد خلق الله المرأة من ضلع آدم، وهذا يعني أن جمال المرأة وطبيعتها من ضعفها، وليس معنى ضعفها تنازلها عن حقوقها أمام زوجها أو أمام الآخرين، فلابد أن تكون لديها شخصية قوية ولكن لا تمارس تلك الشخصية على زوجها نهائيا، فلابد أن تعطي له قدرا من الرجولة حتى أمام أبنائها، لأن الطبيعى أن يخاف الابن من والده وليس من أمه".
وأشارت إلى أن التسلط يعني تخلي المرأة عن أنوثتها وتشبهها بالرجال، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث"، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً قال: "لعن النبي المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء"، ولذا لابد أن تكون المرأة هادئة الطباع وتتخلى عن تسلطها أمام زوجها، فهذا الأمر بعيد عن إسلامنا نهائيا.