الجزائر ـ حسين بوصالح تحتضن الجزائر العاصمة، الإثنين، أعمال المؤتمر الرابع ل، بمشاركة 15 وفدًا يمثلون البلدان الأعضاء في المنظمة، إلى جانب 6 وفود أخرى من الجامعة العربية.وسيجمع هذا المؤتمر وفود الدول الأعضاء في المنظمة وأعضاء المجلس التنفيذي واللجان الاستشارية للمنظمة و ممثلين عن المنظمات والهيئات المحلية والدولية المعنية والمنظمات غير الحكومية، إلى جانب زوجات رؤساء الحكومات أو ممثليهم، ويتضمن جدول أعمال هذا اللقاء العربي، الذي يستمر 3 أيام، 19 مداخلة من بينها 5 أبحاث ميدانية و13 تجربة عربية في مجال المقاولة النسائية، بحيث سيقدم الجانب الجزائري دراسة اختبارية عن القدرة والرغبة النسائية في العمل المقاولاتي الصناعي في الجزائر، إلى جانب تجربتين اثنتين في مجالي الصناعة والتكنولوجيا الحديثة.
وقد جدد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الإثنين، إرادة الدولة لاستكمال مسار النهوض بالمرأة، مؤكدًا في نص رسالته التي قرأها المستشار في رئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي في افتتاح المؤتمر، أن "البلاد جندت كل الوسائل وقامت بكل التدابير لأجل أن تستكمل مسار النهوض بالمرأة وتبوئها المكانة اللائقة بها على الصعيد السياسي الاقتصادي على حد سواء"، معتبرًا الإصلاحات التي مست القوانين المتعلقة بترقية دور المرأة، تسير في الإتجاه الإيجابي، وأن هذه القوانين أعطت ثمارها بأن رفعت من مشاركة المرأة في الحياة السياسية بنسبة 31.81 % في المجلس الشعبي الوطني في الانتخابات التشريعية الأخيرة في أيار/مايو 2012.
وتطرقت رسالة الرئيس الجزائري إلى "البرامج والآليات التي وضعتها الدولة لتسهيل دخول المرأة لعالم المقاولة النسوية وتشجيعها على العمل والإنتاج والاستثمار في القطاعات كافة من إنشاء 2.951 مؤسسة مصغرة من طرف النساء بدعم من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب عام 2011، كما تم في إطار القروض المصغرة تمويل 451.608 مشروع حتى نهاية العام 2012 منها 273.504 مشروع لصالح النساء وهو ما يمثل نسبة 61 % .
وأوضح بوتفليقة أن "النتائج بدأت تتجلى على أرض الواقع في نساء جزائريات مقاولات وصناعيات ومبدعات في جميع القطاعات الإنتاجية، بكفاءة عالية مشهود لهن بها"، معربًا عن ارتياحه لما حققته المرأة الجزائرية وإلى جانبها المرأة العربية "الناجحة في ميدان الصناعة والحرف والأعمال والإعلام والتربية والزراعة والسياحة والخدمات المختلفة، معتبرًا في ختام رسالته، هذا النجاح "رسالة قوية" لكل أنحاء العالم على الآفاق الواعدة التي بدأ مصير النساء العربيات ينفتح عليها