الرباط ـ منال وهبي أطلق مغني الراب المغربي، الشاب الشيخ سار، حملة "جسدي ملك لربي"، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي اختار لها اسم "فاعل خير"، ردًا على دعوات وجهت إلى النساء المغربيات بالتعري للمطالبة بحقوقهن المسلوبة. ودعا المغني المغربي الفتيات والنساء المغربيات إلى أخد صور لهن يحملن لافتة كتبت عليها "جسدي ملك لربي"، تعبيرًا عن رفض الشباب المغربي لهذا النوع من الحملات، الذي يستهدف الإساءة لسمعة المغربيات، معتبرين ما قامت به "فيمن مغربية" ما هو إلا تقليدً غربيًا مستهجنًا من ثقافة المجتمع المغربي وهويته الإسلامية.
وتأتي هذه الحملة ردًا على إطلاق صفحة "فيمن مغربية"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تدعو المغربيات إلى الاقتداء بــ "علياء المصرية" و"أمينة التونسية"، من خلال إرسال صور لهن عاريات الصدور لنشرها في الصفحة ذاتها، تعبيرًا منهن عن الاحتجاج على وضعية النساء في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وقد شهدت حملة "جسدي ملك لربي"، إقبالاً وترحيبًا من طرف الفتيات المغربيات، واستقبلت الصفحة عشرات الصور لتنشر كل واحدة منها على حدا، وكل صورة تحمل في ثناياها رسالة مختلفة ومبدعة، بالإضافة إلى تجاوب ومشاركة فتيات وشابات مغربيات من خارج أرض الوطن، على حد تعبير صاحبها.
وشدد الفقيه "المثير للجدل" بفتاويه والمتخصص في فقه النوازل، الشيخ الزمزمي، على ضرورة محاربة هذه الصفحات الداعية إلى التعري، مضيفًا أن "المرأة لا يجوز لها التعري، وإظهار جسدها في الشارع أو أمام الرجال، وإذا أرادت المطالبة بحقوقها، عليها أن تقوم بذلك بطرق شرعية، وأنه على النساء أن يطالبن بحقوقهن بالطريقة الصحيحة، إما بالتظاهر السوي، أو مراسلة المعنيين، أما تعرية الجسد أو حرقه فلا ينفع، ومن لها انتماء للإسلام لا يمكن لها أن تتعرى في الشارع، لأن ذلك سيتناقض مع انتمائها إلى الدين الحنيف".