لندن ـ ماريا طبراني ساد خلاف كبير في مدينة لينكولنشاير البريطانية، بشأن عرض في متحف غرانثام، فعلى الرغم من منصبها الرفيع كأول وآخر رئيسة وزراء لبريطانيا حتى الآن، إلا أن النصب الوحيد لإنجازات "المرأة الحديدية" هو لوحة صغيرة على حائط العقار الذي نشأت فيه في بلدتها غرانثام .

وقال المتحف الأربعاء، أنه سيتم اتخاذ أي قرار مع وضع وجهات نظر السكان المحليين في الاعتبار، وقد تم تكليف النحات نيل سيمونز بالعمل على التمثال العملاق والذي يبلغ طوله ثمانية أقدام، وتخطت تكلفته مبلغ 150 ألف جنيه إسترليني من قبل مجلس العموم، وقوبل باحتجاجات عدة رغم مرور أكثر من عقدين على ترك تاتشر للسلطة، حيث قام المتظاهرون بفصل رأس التمثال في غضون أسابيع من عرضه في معرض في مدينة لندن في العام 2002، واتخذ تصليح التمثال الكثير من الوقت في مخزن تابع لمجلس العموم.

وأضاف المسؤولون في المتحف الذي يديره المتطوعون، والذي يعرض بالفعل صورة طبق الأصل للسيدة تاتشر، أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، بشأن عرض التمثال"، فيما رأت عضو مجلس العمل في غرانثام شارمين مورغان، أن "عرض نصب تذكاري لسيدة تاتشر يمكن أن يكون بمثابة "البحث عن المتاعب، وأن بعض سياسات تاتشر لا تزال مثيرة للجدل، والتمثال قد يكون دافع لمزيد من الهجمات إذا تم وضعه في مسقط رأسها".

وقد فازت تاتشر في ثلاثة انتخابات عامة، وكانت رئيسة للوزراء بين عامي 1979 و1990، وولدت في غرانثام، وليس هناك أي تذكار لها غير لوحة صغيرة، على الرغم من دعوات من رؤساء البلديات على التوالي لوضع تمثال تاتشر، وتم كشف النقاب عن تمثال نيل سيمونز لرئيسة الوزراء السابقة في العام 2002، وهناك تمثال آخر من البرونز لتاتشر كشف النقاب عنه في العام 2007، وتم وضعه في ردهة في مجلس العموم