زياد بكار المسعف اللبناني من أفراد الصليب الأحمر

علق زياد بكار، المسعف اللبناني من أفراد الصليب الأحمر، على انتشار صورته بشكل واسع عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، عندما ظهر وهو يحتضن الطفلة "جودي" ذات العام والأربع أشهر، التي نجت من حادث سير مروع راح ضحيته والداها في لبنان، وأكد بكار في تصريحات صحافية أنه قام بواجبه الإنساني، ولم يكن يعلم أن الصورة ستتحول إلى حديث اللبنانيين، والجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف المسعف اللبناني أن فرق الصليب الأحمر تلقت ليل السبت نداءً عاجلاً بالتوجّه إلى أتوستراد الأسد على طريق المطار، وبالتحديد قرب المدينة العربية، فسارعت القوات إلى هناك ووجدت سيارة بداخلها 3 أشخاص متضررة بشكل كبير، كانوا أبا وأما وطفلة، وكان الحادث قويا جدا.

وتابع أن الأم "نهى النجار" حمت طفلتها "جودي" في المقعد الخلفي للسيارة بجسدها فتوفيت بسبب الإصابة، فيما كان الأب "حسن الماس زنجي" في المقعد الأمامي وتوفي هو الآخر، فسارعتُ إلى انتشال الطفلة وحضنها بين يدي بعدما سمعتُ بكاءها، وكانت إصابتها طفيفة.

ولفت المسعف إلى أنه حاول تهدئة الطفلة ونجح في إيقافها عن البكاء، مبينا أنها أضحت بحالة جيّدة؛ إذ أثبتت الفحوصات التي اُجريت لها في المستشفى تحسّن حالتها الصحية.

وقالت جدة الطفلة جودي "فاتن شامية" إنّ ابنها وزوجته وطفلتهما جودي كانوا في طريق عودتهم من بيروت إلى صيدا حيث منزلهم، وإذ بسائق متهور يقود بسرعة كبيرة يطير عن الجانب الآخر من الطريق ويستقر فوق سيارتهم.

وقالت الجدة إنها كانت تنتظر زيارة ابنها وعائلته في ذلك اليوم، حيث اتصل بها قبل الحادث وسألها: يا ميمو شو رح تعمليلنا غدا بكرا؟

وأشارت الجدة إلى أن الطفلة جودي موجودة الآن في المستشفى تحت مراقبة الأطباء، إذ إنها تعرضت لشعر في جمجمتها، لكن وضعها مستقر.

يذكر أن صورة الطفلة ذات العامين مع مسعف الصليب الأحمر كانت انتشرت كالنار في الهشيم ليل السبت، وخلال ساعات يوم أمس الأحد، وسط حالة من التعاطف الواسعة التي حظيت بها الطفلة، والترحم على والديها اللذين فارقا الحياة في ذلك الحادث المأساوي.

وعلّقت شابة على الصورة وكشفت أن المسعف الذي يظهر فيها هو شقيقها ويدعى محمد زياد بكار، فيما أكد آخرون أن الطفلة باتت عند أقاربها وأنها ليست بحاجة لدعم مادي.

كما كتب أحد الأشخاص معلقًا على صورة المسعف اللبناني وهو يحتض الطفلة:" هالبنت لصغيرة خسرت مبارح امها و ابوها بحادث ع اوتوستراد الاسد و الشب المسعف بالصليب الاحمر حاضنها لانو انسان و بيعرف معنى الانسانية و اكيد عم يفكر شو رح يكون مصير هالبنت و بهالعمر تنحرم من حنان الام و السند ابوها صراحة نحنا شو ما نحكي مقصرين بحق هالشباب ملائكة السما عالارض".

قد يهمك ايضاً :

منح وسام "أونتاريو" لدكتورة مصرية في كندا